مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيران تنفي دخول كوماندوز إسرائيليين إلى منشأة فوردو النووية

نشر
الأمصار

نفت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، اليوم الجمعة، دخول كوماندوز إسرائيليين إلى منشأة فوردو النووية الإيرانية، وقالت إنها مجرد "خدعة" لتعظيم صورة العدو ضمن حرب إعلامية مستمرة، بحسب "روسيا اليوم".

وكتبت الوكالة فى تقريرها: "فى الوقت الذى زعم فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دخول عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) إلى منشأة فوردو النووية وروجت بعض القنوات على شبكات التواصل الاجتماعى صورا مفبركة لتأكيد هذا الادعاء، نفت مصادر مطلعة صحة هذه المزاعم".
وذكرت أنه وبعد الهجوم على منشأة فوردو النووية، ادعى ترامب تدمير المنشأة بالكامل وأعلن أن قوات "الموساد" توجهت إلى هناك بعد قصف فوردو وصورت أثار القصف وسيتم نشر توثيق ذلك قريبا.

وأشار المصدر ذاته إلى أن بعض القنوات التى وصفها بـ"المعادية" كررت يوم الخميس، ادعاء ترامب بنشر صور لا تظهر أى أثر لموقع فوردو.

وأوضحت وكالة "فارس" أنه فى إحدى الصور المنشورة، يعبر الكوماندوز زقاقا ويقول أحدهم فى الصور: "هؤلاء ينزلون من المروحية"، فى حين لا توجد منازل ضمن دائرة نصف قطرها عشرات الكيلومترات من منشأة فوردو.

وأكدت الوكالة فى السياق، أن المسؤولين الإيرانيين كانوا قد أعلنوا فى وقت سابق إخلاء موقع فوردو النووى قبل تعرضه للهجمات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

المجتمع الدولي منقسم.. واشنطن تعتبر العملية رادعة وطهران تصفها بالعدوان

في تطور مفاجئ وصادم، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية تقع في نطنز، فوردو، وأصفهان، زاعمة أنها نجحت في القضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني.

ضربة أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية

 وقد ترافقت الضربة مع تصريحات أمريكية حاسمة، أكدت أن قدرات طهران النووية قد أصبحت خارج الخدمة نهائيًا.

 

لكن وعلى النقيض من الرواية الأمريكية، سارعت السلطات الإيرانية إلى نفي تلك المزاعم بشكل قاطع، مؤكدة أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال قائمًا ومستمرًا دون انقطاع، وأن الأضرار التي لحقت ببعض المنشآت لم تؤثر على البنية الأساسية للمشروع.

 محاور أساسية للنقاش والتحليل

 

أثار هذا التصعيد العسكري والدبلوماسي أسئلة عميقة حول طبيعة المشهد الإقليمي، وبرزت عدة محاور رئيسية للتحليل:

 

مدى تأثر البرنامج النووي الإيراني فعليًا بالضربة الأمريكية، وهل تم تعطيله بالكامل أم أن طهران قادرة تقنيًا على تجاوز الأضرار واستئناف أنشطتها بسرعة؟

الرسائل السياسية والعسكرية التي تحملها هذه الضربة الأمريكية المفاجئة، وما إذا كانت تشكّل تحوّلًا في قواعد الاشتباك بين واشنطن وطهران.

 

إمكانية استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في ظل أجواء التوتر الحالية، ومدى تأثير العملية على المساعي الدبلوماسية السابقة.

مستقبل العلاقات الإيرانية الأمريكية، لا سيما في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على تهدئة.

حدود التصعيد الإقليمي، ومدى قابلية الوضع للتطور إلى مواجهة أوسع تشمل أطرافًا دولية وإقليمية أخرى.