الرئيس التونسي :اللوبيات التي تحاول تأجيج الأوضاع لن تبقى خارج المحاسبة

أكد رئيس الجمهورية التونسي يقيس سعيد لدى استقباله بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري ،أنّ اللوبيّات التي تُحاول بشتّى الطرق تأجيج الأوضاع وافتعال الأزمات لا يمكن أن تبقى خارج دائرة المحاسبة والمساءلة، كما أنّ من يخدمهم داخل الإدارة لن يبقوا بدورهم خارج المساءلة والمحاسبة.
وقال رئيس الدولة وفق بلاغ إعلامي صادر عن الرئاسة، إن من طالت بطالتهم أجدر بأن يحلّوا محلّهم، فالوطنية والإخلاص والتفاني والتقشّف والعطاء دون حدود يجب أن تكون كلّها عناصر في اختيار من يسهرون على تسيير عدد من المرافق العمومية ،أو يعملون داخل أجهزة الدّولة ومؤسّساتها ومنشآتها العموميّة.
وأوضح رئيس الجمهورية أنّ الكثيرين يتعلّلون بالإجراءات ،في حين أنّه عند التدخّل المباشر لحلّ إشكال بسيط يعترض منظوري الإدارة بوجه عام، بسبب التباطؤ والتعلّل بهذه الإجراءات يغيب هذا التخاذل وهذا التعلّل غير البريء. وأكّد رئيس الدّولة في هذا السياق، على أنّ عديد النصوص يجب أن تُراجع مراجعة جذريّة، فضلا عن عدد من التعيينات والمؤسّسات التي لا جدوى من وجودها.
وكانت التحديات المرتبطة بسوق العمل والضمان الاجتماعي وتوسيع فرص التشغيل لفائدة الشباب إلى جانب أهمية تنسيق الجهود في المحافل الإقليمية والدولية وعلى وجه الخصوص ضمن منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية أبرز محاور اللقاء الذي جمع أمس الثلاثاء، وزير الشؤون الاجتماعية في تونس عصام الأحمر، بوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الجزائري، فيصل بن طالب.
وأكد الطرفان خلال هذا اللقاء الذي يتنزل في اطار زيارة وزير الشؤون لاجتماعية إلى الجزائر يومي 24 و 25 جوان الجاري عن إرادتهما المشتركة في تكثيف وتيرة التعاون من خلال تفعيل آليات التنسيق التقني وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة خاصة في مجالات الضمان الاجتماعي وترقية الحوار الاجتماعي ومحاربة العمل غير المنظم بما يعزز فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدين الشقيقين حسب بلاغ وزارة الشؤون الاجتماعية في تونس على صفحتها على فيسبوك.

كما تم بالمناسبة تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز الروابط التاريخية العريقة بين الجزائر وتونس.