إيران تطالب واشنطن بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية

أكد نائب وزير خارجية إيران سعيد خطيب زاده، اليوم الأربعاء، أن بلاده دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنشآتها، معلنا أن طهران ستتقدم بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وقال نائب وزير خارجية إيران سعيد خطيب زاده، في تصريحات نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، إن "طهران أبلغت واشنطن من خلال الرسائل المتبادلة أنها لن تدخل في أي مفاوضات ما لم تتوقف الاعتداءات الأمريكية، وعلى الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة".
وفيما يخص التصعيد مع إسرائيل، أوضح نائب وزير خارجية إيران سعيد خطيب زاده، أنه "لم يتم التوصل إلى أي اتفاق مكتوب مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "ما حدث هو وقف مؤقت للهجمات، وفي المقابل، فإن إيران، رغم جاهزيتها الكاملة، لن تبادر بأي هجوم ما لم تستفز".
إيران تستعد لتشييع شخصيات بارزة سقطت خلال الحرب مع إسرائيل

تستعد «إيران»، لإقامة مراسم تشييع رسمية لشخصيات بارزة من كبار الضباط والعلماء الذين سقطوا خلال المواجهات المسلحة مع «إسرائيل»، في خطوة تعكس حجم الخسائر والتوتر المتصاعد في المنطقة.
وفي هذا الصدد، أعلن «الحرس الثوري الإيراني»، اليوم الأربعاء، عن تنظيم مراسم تشييع رسمية لكبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قُتلوا خلال الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
وستُقام المراسم الرئيسية، يوم السبت المُقبل، في العاصمة طهران، حيث سيتم تشييع الجثامين من أمام بوابة جامعة طهران باتجاه ميدان آزادي بدءًا من الساعة الثامنة صباحًا.
كما ستُقام مراسم مُنفصلة يوم الأحد (28) يونيو لتشييع جثامين القادة العسكريين رفيعي المستوى، إلى جانب آخرين قُتلوا في ما وصفه البيان بـ«العدوان الوحشي للنظام الصهيوني». وأكد الحرس الثوري أن هذه المراسم ستكون جماهيرية، بمشاركة واسعة من الشعب الإيراني.
موعد تشييع جثمان اللواء حسين سلامي ومساعده
وفي سياق مُنفصل، سيتم تشييع جثمان «اللواء حسين سلامي»، قائد الحرس الثوري الإيراني، ومساعده «شانهاي»، يوم الجمعة (27) يونيو في مسقط رأسهما، وذلك عند الساعة التاسعة صباحًا.
وكان الهجوم الإسرائيلي المُفاجئ في (13) يونيو قد استهدف منذ لحظاته الأولى مجموعة من أبرز الشخصيات العسكرية والعلمية في إيران، بما في ذلك: اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني. اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء» العسكري. العميد علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري. أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية. مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، وهما من كبار العلماء النوويين.
هجمات إسرائيلية في طهران تُسفر عن مقتل 14 عالمًا نوويًا
كما أفادت تقارير إعلامية لاحقة بمقتل (14) عالمًا نوويًا إضافيًا في هجمات إسرائيلية شملت ضربات جوية وعمليات اغتيال باستخدام سيارات مفخخة في طهران.
ومن بين القتلى أيضًا العميد محمد كاظمي (رئيس استخبارات الحرس الثوري)، واللواء علي شادماني (رئيس الأركان الجديد)، واللواء محمد تقي يوسف وند (قائد جهاز حماية المعلومات في قوات الباسيج).
وتأتي هذه المراسم في وقت يشهد فيه الصراع مع إسرائيل تصاعدًا مُستمرًا، مما يعكس حجم التوترات والتحديات التي تُواجهها إيران في المرحلة الراهنة.
إيران.. «الحرس الثوري» يكشف حقيقة الهجوم بطائرة مُسيّرة في تبريز
من ناحية أخرى، تحدث «الحرس الثوري الإيراني»، حول ما يُشاع عن هجوم بطائرة مُسيّرة في «تبريز»، كاشفًا المعطيات الحقيقية التي تُبرز الواقع بوضوح.
ونفى الحرس الثوري الإيراني، تقارير سابقة عن هجوم بطائرة مُسيّرة في مدينة تبريز شمال غرب البلاد، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن ثلاثة مواقع إخبارية إيرانية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد أفادت في وقت سابق، بتفعيل الدفاعات الجوية في المنطقة، وسط وقف إطلاق نار لا يزال صامدًا بين إسرائيل وإيران.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، كان قد أعلن مساء يوم الإثنين، عن موافقة إيران وإسرائيل على وقف كامل لإطلاق النار بينهما وذلك بعد مواجهة شهدت قصفًا مُتبادلًا على مدار (12) يومًا بدأته تل أبيب في (13) يونيو الجاري.
اتفاق وقف إطلاق النار بين «إيران وإسرائيل» يدخل حيّز التنفيذ
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين «إيران وإسرائيل» حيّز التنفيذ رسميًا، بعد وساطات دولية مُكثفة هدفت إلى نزع فتيل التصعيد العسكري المُتبادل، وذلك رغم الغموض الذي دار حول الإعلان عن هذا الاتفاق وتضارب بعض المعلومات عن حقيقته.