مصر وليبيا تبحثان تعزيز التعاون العسكري وتنسيق الجهود لتأمين الحدود

التقى الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في ليبيا، بالفريق الركن صدام خليفة حفتر، رئيس أركان القوات البرية بالجيش الليبي، والوفد المرافق له الذي يزور القاهرة حاليًا، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري وتأمين الحدود المشتركة بين البلدين.

وشهد مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع مراسم استقبال رسمية للوفد الليبي، حيث عُزف السلام الوطني لكل من مصر وليبيا، قبل بدء جلسة المباحثات الثنائية.
وتناول اللقاء مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم وتطوير التعاون العسكري والأمني بين القوات المسلحة المصرية والليبية، بما يسهم في تعزيز استقرار المنطقة.
وأكد الفريق أحمد خليفة على عمق الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين، مشددًا على دعم مصر الكامل للشعب الليبي الشقيق وقواته المسلحة، وضرورة تنسيق الرؤى وتوحيد الجهود لتأمين الحدود المشتركة، والتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، ووضع آليات فعالة للسيطرة على الأوضاع الأمنية في ليبيا.
من جانبه، أشاد الفريق الركن صدام حفتر بمتانة العلاقات بين مصر وليبيا، مثمنًا جهود القاهرة المتواصلة في دعم استقرار ليبيا، ومعربًا عن تطلعه لتعزيز أواصر التعاون العسكري مع القوات المسلحة المصرية.
حضر اللقاء عدد من كبار قادة القوات المسلحة من الجانبين.
وكانت أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن نزوح أكثر من 4 آلاف سوداني داخليا، ولجوء نحو 1000 آخرين إلى ليبيا، جراء اشتباكات دارت مؤخرا بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان أن “فرقها الميدانية قدرت عدد النازحين من منطقة المثلث إلى الولاية الشمالية بـ4.278 شخصا، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو/حزيران الجاري، عقب اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.
وأضافت أن “نحو 950 شخصا عبروا الحدود إلى ليبيا هربا من الاشتباكات، وسط توتر متواصل وحركة نزوح مستمرة في المنطقة”.
وفي 11 يونيو/حزيران، أعلن الجيش السوداني سحب قواته من منطقة المثلث الحدودي ضمن “ترتيبات دفاعية”، واتهم قوات “الدعم السريع” بالهجوم على المنطقة بدعم من مقاتلين يتبعون لقائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، وهي اتهامات نفتها الأخيرة.