بسبب صورة سيلفي.. زائر يتسبب بتلف لوحة نادرة في متحف أوفيزي الإيطالي
تعرّضت لوحة فنية تعود إلى القرن الثامن عشر داخل متحف "أوفيزي" بفلورنسا الإيطالية لأضرار، بعدما فقد زائر توازنه أثناء التقاط صورة سيلفي.
ووفق بيان رسمي من إدارة متحف "أوفيزي"، فإن الزائر تعثر وسقط أرضًا أثناء وجوده أمام لوحة زيتية تصوّر فرديناندو دي ميديشي، أمير توسكانا الكبير، وهي من أعمال الرسام الإيطالي أنطون دومينيكو غابياني. وقد نتج عن السقوط احتكاك باللوحة تسبب في أضرار سطحية، وصفها مسؤولو الصيانة بأنها "قابلة للإصلاح السريع".
الحادثة وقعت خلال عرض العمل الفني ضمن معرض "فلورنسا وأوروبا: فنون القرن الثامن عشر"، الذي يضم قرابة 150 عملًا فنيًا من تلك الحقبة، وقد تقرر إغلاق المعرض مؤقتًا حتى الثاني من يوليو لاستكمال أعمال الترميم قبل استئناف العرض المقرر استمراره حتى نهاية نوفمبر.
من جهتها، أعربت سيمون فيردي، مديرة المتحف، عن استيائها مما وصفته بـ"سلوكيات لا تليق بفضاءات العرض الفني"، مشيرة إلى نية إدارة المتحف وضع تعليمات أكثر صرامة للحد من أي تجاوزات تهدد سلامة الأعمال المعروضة. وأكدت أن "الوعي بأهمية الموروث الفني يجب أن يوازي الرغبة في توثيق اللحظة".
وقد تم التعرف على الزائر المعني وإبلاغ الجهات المختصة بالحادث، دون الإشارة إلى ما إذا كان سيتعرض لملاحقة قانونية أو تعويضات.
يُذكر أن واقعة مشابهة سُجلت مطلع هذا العام في قصر مافي بمدينة فيرونا، حين أقدم أحد الزوار على الجلوس فوق قطعة فنية مرصعة بالجواهر تعود للفنان نيكولا بولا بهدف التقاط صورة، مما ألحق بها أضرارًا.
إيطاليا.. وزير الثقافة ينفى تهمة سرقة لوحة فنية تعود للقرن الـ17
قام وزير الثقافة الإيطالى فيتورى سجاربي، بنفي الاتهامات الموجهة إليه بسرقة لوحة فنية تعود للقرن الـ17، حيث أعلنت النيابة العامة الإيطالية أنها فتحت تحقيقاً مع وزير الدولة لشؤون الثقافة للاشتباه في عرضه لوحة عُدِّلَت سابقا لإخفاء مصدرها غير المشروع، وهي اتهامات نفاها المسؤول الحكومي بشدة، حسبما قالت صحيفة الفاتو كوديتيانو الإيطالية.
وقال سيجاربى إنه "عثر على اللوحة في فيلا اشترتها والدته عام 2000، كانت في السابق ملكاً لعائلة نبيلة وأقام فيها البابا إينوسنت العاشر خلال القرن السابع عشر.
الاشتباه في فيتوريو سجاربي
وأوضحت النيابة العامة في ماتشيراتا بوسط إيطاليا عن الاشتباه في كون المؤرخ والناقد الفني الشهير فيتوريو سجاربي الذي عينته جورجيا ميلوني عضواً في حكومتها، عمد إلى التصرف على نحو يخفى حصوله على اللوحة بطريقة غير قانونية، حيث قالت صاحبة اللوحة أن رجلاً طلب منها شراءها قبل أسابيع من سرقتها. وأشارت محطة "راي "إلى أن هذا الرجل صديق لسجارتى
سرقة عمل من عصر النهضة
يتم التحقيق مع سجاربى بتهمة سرقة عمل من عصر النهضة من قلعة في بيدمونت وتعديله لاحقًا لإخفاء أصله في المعرض، حيث تم الإبلاغ عن اختفاء لوحة "القبض على القديس بطرس" لروتيليو مانيتي، في عام 2013 ، وهي عمل من عصر النهضة متأثر بكارافاجيو، من قبل مالك قلعة في منطقة بيدمونت بشمال إيطاليا، حيث تم عرضها، وعادت للظهور من جديد في معرض نظمه وزير الثقافة في عام 2021. وكانت اللوحة مطابقة لتلك التي أُعلن عن سرقتها، باستثناء شمعة أضيفت إلى الزاوية اليسرى العليا من اللوحة.
تصريحات سجاربى للصحف
وقال سجاربى للصحف " إنها ليست نفس اللوحة، ولا يوجد اى دليل لدى الذين اتهموننى ، فقد كلفت خبيرا بمراجعة أعمالى وسيتم اثبات أن جميع أعمالى أصلية وليست مسروقة بما في ذلك الشمعة التي توجد في الجزء الأعلى".
وفى العام السابق، طُرد من البرلمان بسبب إهانته بصوت عالٍ لنواب آخرين ورفضه المغادرة بمحض إرادته، لكن الفضائح الأخيرة أدت إلى زيادة الدعوات المطالبة باستقالة السياسى ، وهو ما يرفضه بشكل قاطع.
وبالإضافة إلى لوحة مانيتي، فإن وزير الثقافة الإيطالى متهم أيضًا بتصدير عمل آخر للفنان الفرنسي فالنتين دي بولوني بشكل غير قانوني بقيمة 5 ملايين يورو. وصادرت شرطة موناكو اللوحة التي يقول الوزير إنها نسخة ولا تخصه.
