حادث أمني خطير في قطاع غزة.. إجلاء جنود إسرائيليين لمستشفيات بالأراضي المحتلة

شهد قطاع غزة، اليوم، حادثًا أمنيًا وصف بـ"الخطير"، وفقًا لمصادر إسرائيلية، حيث تم إجلاء عدد من الجنود بواسطة مروحيات عسكرية إلى مستشفيات داخل الأراضي المحتلة لتلقي العلاج.
العمليات العسكرية في قطاع غزة:
ولم تُعلن الجهات الرسمية الإسرائيلية حتى الآن عن تفاصيل الحادث أو عدد المصابين، فيما فرضت الرقابة العسكرية تعتيماً إعلاميًا على ملابساته. ويأتي هذا التطور وسط استمرار التوترات والاشتباكات في مناطق متفرقة من القطاع، في ظل العملية العسكرية الجارية منذ عدة أشهر.
يُشار إلى أن عمليات الإجلاء الجوي تُعد مؤشرًا على خطورة الإصابات أو تعقيد الوضع الميداني، ما يفتح باب التساؤلات حول طبيعة الحدث وحجمه.
ذكرت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الإثنين، أن قائد كتيبة إسرائيلية متمركزة في قطاع غزة كشف عن تلقي وحدته اتصالات متكررة من ذوي الجنود، يعبّرون فيها عن قلقهم المتزايد على حياة أبنائهم، ويطالبون بمعرفة موعد خروجهم من القطاع.
وقال القائد – الذي لم يُكشف عن اسمه – إن "الأهالي باتوا يتصلون بشكل شبه يومي، يطلبون تطمينات بشأن أبنائهم، ويسألون متى سيُسمح لهم بمغادرة غزة"، مشيرًا إلى أن أجواء القتال والاستنزاف تثير مخاوف كبيرة لدى العائلات.
وتعكس هذه التصريحات حجم الضغوط النفسية المتصاعدة داخل المجتمع الإسرائيلي، في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة منذ عدة أشهر، دون مؤشرات واضحة على نهاية قريبة أو تحقيق "أهداف الحملة" المعلنة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل "إسرائيل" لمراجعة استراتيجية الحرب، مع ازدياد عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش، وتراجع الثقة في قدرة الحكومة على إنهاء المعركة بنجاح.
أظهر استطلاع جديد نشره موقع "واللا" العبري، اليوم السبت، أن 61% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل إنهاء الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
اتفاق شامل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس بغزة:
ويعكس هذا الاستطلاع تحوّلًا في الرأي العام الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب منذ أكثر من ثمانية أشهر، وسط تزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو للإسراع في إبرام صفقة تبادل تُعيد الأسرى إلى ذويهم.