مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إيران تُلوح بغلق مضيق هرمز.. العالم على شفا أزمة طاقة خانقة

نشر
الأمصار

وسط تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، تعالت المخاوف الدولية من احتمال لجوء إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الأهم لتجارة النفط في العالم. 

 

جاء ذلك بعد الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة للمشروع النووي الإيراني، بحسب ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وردَّ المرشد الإيراني علي خامنئي بتحذير شديد اللهجة من «أضرار لا يمكن إصلاحها» ستطال الولايات المتحدة إذا واصلت دعمها لإسرائيل.

 

وبينما تتزايد التكهنات بشأن الرد الإيراني، نقلت وكالة «بلومبرغ» عن خبراء تحذيراتهم من أن غلق مضيق هرمز سيشعل أزمة طاقة عالمية.

 

وأكد تقرير الشبكة الأميركية أن تصريحات خامنئي زادت من احتمالات اتخاذ طهران خطوة تصعيدية بإغلاق الممر البحري، خاصة بعد إعلان عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، اللواء كوثري، أن البرلمان وافق مبدئياً على القرار، لكنه بانتظار تصديق المجلس الأعلى للأمن القومي.

 

في هذا السياق، أجاب الخبير الاستراتيجي في مجال النفط، جوليان لي، عن خمسة أسئلة أساسية تشرح حجم الأزمة إذا أغلقت إيران المضيق:

 

أين يقع مضيق هرمز؟

 

يربط هذا الممر المائي الخليج بالمحيط الهندي، وتحده إيران شمالاً والإمارات وسلطنة عُمان جنوباً. يبلغ طوله نحو 161 كم وعرضه عند أضيق نقطة 32 كم، مع ممرات ملاحية ضيقة وعرضة للألغام أو الهجمات.

 

هل يمكن لإيران إغلاقه؟

 

رغم غياب الحق القانوني، قد تلجأ إيران للقوة، ما سيقود إلى مواجهة مع القوات الأميركية والغربية التي تؤمّن الملاحة، في خطوة ستضر بإيران نفسها بمنع صادراتها النفطية.

 

هل أعاقت إيران الملاحة سابقاً؟

 

نعم، احتجزت سفناً عدة، منها ناقلة أميركية عام 2023 وسفن يونانية عام 2022، وسفينة حاويات في 2024.

 

هل أغلقته إيران فعلاً من قبل؟

 

حتى الآن، لم تقدم طهران على إغلاقه بشكل كامل.

 

من الأكثر اعتماداً عليه؟

 

يعتمد العراق والكويت وقطر والبحرين عليه كلياً، بينما لدى السعودية والإمارات بدائل جزئية عبر خطوط أنابيب.

 

إغلاق المضيق، وفق الخبراء، لن يشعل أسعار النفط فقط، بل هو خطوة من شأنها أن تُدخل الاقتصاد العالمي في أزمة طاقة خانقة وغير مسبوقة خلال السنوات المقبلة.