الرئيس الجزائري يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث مدرج المولودية

اتخذ عبد المجيد تبون، رئيس الجزائر، قرارًا عاجلاً بتشكيل لجنة للتحقيق فى حادث ملعب 5 جويليه، والذي شهد انهيار مدرج جماهير المولودية فى ليلة التتويج بالدوري الجزائري السبت بعد التعادل السبي مع فريق المجرة، وأدى إلى مصرع 3 مشجعين.
وشهدت مباراة المولودية وفريق المجرة حادثًا أليمًا، حوّل أجواء احتفال الأول بحصوله على لقب الدوري الجزائري إلى لحظات من الذعر والصدمة، بعدما انهار أحد الأسوار الحديدية في مدرجات جماهير المولودية.
وستفتح لجنة التحقيق التي تم تشكيلها بتكليف من رئيس الجزائر لمعرفة ملابسات الحادث، وتحديد جوانب القصور والمسؤوليات ومحاسبة المتورطين، وهو ما كشفت عنه صحيفة "الاتحاد" الجزائرية.
وأضافت الصحيفة، أن لجنة التحقيق فى حادث ملعب 5 جويليه ستقدم تقريرها في أقرب وقت لاتخاذ الإجراءات القانونية لمنع تكرار هذا الحادث.
وتضم اللجنة ممثلين من وزارات الداخلية والعدل والإسكان والرياضية ومسؤولين من نادي مولودية الجزائر.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، في بيان رسمي عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مصرع 3 مشجعين فى الحادث المأساوى الذى شهدته مواجهة مولودية الجزائر والمجرة، والتى أقيمت مساء السبت الماضي، في الجولة الأخيرة من الدوري الجزائري، والتي إنتهت بالتعادل السلبي.
وشهدت المباراة حادثًا أليمًا، حوّل أجواء احتفال المولودية بالحصول على لقب الدوري الجزائري إلى لحظات من الذعر والصدمة، بعدما انهار أحد الأسوار الحديدية في مدرجات جماهير المولودية.
وتوج فريق مولودية الجزائر بلقب الدوري الجزائري في الجولة الأخيرة من المسابقة بعد التعادل السلبي مع المجرة وللمرة التاسعة في تاريخه بعد منافسة قوية مع شبيبة القبائل، لكن تم تأجيل مراسم احتفال المولودية باللقب لوقت لاحق بعد الحادث المأساوي.
وجاء بيان وزارة الصحة الجزائرية كالتالي:
بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تنقّل وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، مساء السبت 21 جوان 2025، رفقة وزير الشباب، السيد مصطفى حيداوي، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال، السيد كمال سيدي سعيد، إلى المؤسسات الصحية للاطلاع على وضعية المصابين جراء حادث التدافع الذي وقع بملعب 5 جويلية.
وقد وقف السيد الوزير على الحالة الصحية للمصابين وظروف التكفل بهم، حيث استقبل المستشفى الجامعي بني مسوس 38 مصابا، فيما سُجلت ثلاث وفيات (رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته). كما استقبل مستشفى بن عكنون 27 مصابا، في حين استقبل مستشفى باب الواد 16 مصابًا. وقد غادر عدد منهم المستشفيات بعد تلقيهم العلاج، ويتعلق الأمر بـ: 32 مصابًا من مستشفى بني مسوس، 24 من مستشفى بن عكنون، و14 من مستشفى باب الواد.
وفي هذا السياق، وحرصًا على ضمان الرعاية الصحية المثلى لجميع المصابين، أسدى السيد الوزير تعليمات إلى مصالح الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بني مسوس، ومستشفى باب الواد، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة ببن عكنون، لتسخير كافة الإمكانيات البشرية والمادية، وضمان التكفل الأمثل بالمصابين إلى غاية تماثلهم للشفاء وعودتهم إلى منازلهم.
ويتقدّم السيد وزير الصحة، باسمه الخاص وباسم جميع إطارات ومنتسبي القطاع، بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلات الضحايا، راجيًا من الله عزّ وجلّ أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على جميع الجرحى.
كما نوّه السيد الوزير بالمجهودات التي تبذلها الأطقم الطبية وشبه الطبية، إلى جانب أعوان الأمن والإداريين، في التكفل بالحالة الصحية للمصابين عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية المعنية.