المستشار الألماني يحث إيران على استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل دبلوماسي

حث المستشار الألماني فريدريش ميرز، إيران على استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع.
ودعا ميرز، اليوم /الأحد/، إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الحكومي عقب الهجمات الأمريكية على إيران، بحسب شبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
وقال ستيفان كورنيليوس المتحدث باسم ميرز، إن المستشار الألماني حث إيران على "البدء فورا في مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع".
وأكد كورنيليوس أن الحكومة الألمانية تعتقد أن "أجزاء كبيرة من البرنامج النووي الإيراني قد تأثرت بالغارات الجوية"، لكنه أضاف أنه من الممكن إجراء تحليل دقيق للأضرار لاحقا.
واستهدفت غارات جوية أمريكية مواقع نووية داخل «إيران»، ما دفع دول المنطقة إلى إعلان «حالة التأهب القصوى»، وسط ترقب لرد إيراني قد يُغيّر موازين التصعيد الإقليمي.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه حدة التوتر بين «طهران وواشنطن»، على خلفية تسارع البرنامج النووي الإيراني، وتعثر المساعي الدبلوماسية للعودة إلى الاتفاق النووي.
ويرى مراقبون أن الضربة تُمثّل نقطة تحول خطيرة قد تُفجّر صراعًا أوسع في «الشرق الأوسط» ما لم يتم احتواؤه دبلوماسيًا في الساعات المُقبلة.
ترامب يُعلنها بوضوح: «منشأة فوردو الإيرانية انتهت»
في تصريح مُفاجئ يحمل دلالات تصعيدية، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن منشأة «فوردو» النووية الإيرانية "انتهت"، في إشارة قوية إلى تغيّر قواعد اللعبة في الملف النووي الإيراني.
وأكد «ترامب»، فجر اليوم الأحد، أن منشأة فوردو النووية الإيرانية "انتهت" (بمعنى تدمرت)، بعد إعلانه عن قصف الجيش الأمريكي لثلاث مواقع نووية إيرانية.
وأعاد الرئيس الأمريكي عبر حسابه على منصة «تروث سوشال» نشر تغريدة جاء فيها: «Fordow is gone»، أي "فوردو انتهى"، في إشارة إلى منشأة فوردو الإيرانية النووية المحصنة تحت الأرض.
وجاء ذلك بعد دقائق معدودة من إعلانه عبر ذات المنصة عن تنفيذ الجيش الأمريكي هجومًا على (3) مواقع نووية إيرانية، قائلًا: «لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان».
ترامب يُعلن نهاية فوردو
وأضاف: «جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. جميع الطائرات في طريقها إلى الوطن بسلام».. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء. لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا».
وختم منشوره بالقول: «الآن هو وقت السلام! شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر».
ووفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز»، يُمثل الهجوم هذا الهجوم أول مرة منذ الثورة الإيرانية عام 1979 تُرسل فيها الولايات المتحدة قواتها الجوية لضرب منشآت رئيسية داخل البلاد، وهو يعد عملاً حربيًا.
جدير بالذكر أن المرشد الإيراني، «على خامنئي»، كان قد حذّر يوم الأربعاء، من أن «أي تدخل عسكري من الأمريكيين سيُسبب بلا شك أضرارًا لا يُمكن إصلاحها»، مُشددًا على «الشعب الإيراني لا يستسلم».
كما أكد المجلس الأعلى للأمن القومي أنه في حال تدخل طرف ثالث في تبادل الضربات بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، فإنهم «سيوجهونه بلا تردد».