مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الضربة الأمريكية على إيران.. إدانات وتحذير وترحيب

نشر
الأمصار

أثارت الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية فجر الأحد، ردود فعل دولية متباينة تراوحت بين الترحيب والإدانة والقلق.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات التي نفذها الجيش الأميركي دمرت بشكل كامل منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران، مشددا على أن واشنطن مستعدة لتوجيه المزيد من الضربات في حال لم تتجه طهران نحو خيار السلام.

يأتي هذا التصعيد في وقت حذرت فيه أطراف دولية من أن الشرق الأوسط بات على حافة تصعيد غير مسبوق قد يفضي إلى دوامة من الفوضى.

وجاءت هذه الضربات بعد عشرة أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، تحولت إلى حرب مفتوحة بين الدولتين. وترد طهران منذ ذلك الحين بإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل.

انتهاك صارخ وسيادة مهددة

وصفت طهران الهجوم الأميركي بأنه شنيع، وحملت واشنطن مسؤولية ما وصفته بتداعيات دائمة.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تحتفظ بكامل حقها في الرد، معتبرا أن الهجوم يشكل خرقا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي.

وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن ما جرى لن يوقف مسيرة تطوير الصناعة النووية الوطنية، مشيرة إلى أن الشعب الإيراني لن يتراجع أمام المؤامرات، وأن البرنامج النووي الإيراني سيستمر كأحد إنجازات دماء الشهداء النوويين.

إسرائيل ترحب بالضربة الأمريكية

عبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تأييده الكامل للعملية، واعتبرها خطوة جريئة تشكل منعطفًا تاريخيا يمكن أن يفتح أبواب السلام في المنطقة.

وفي رسالة مصوّرة وجهها إلى الرئيس ترامب قال نتنياهو: أثبتت أمريكا الليلة أنها لا تُضاهى، وشعب إسرائيل ممتن لكم.

وأكد نتنياهو أن هذه الضربة تمثل وفاء بوعد قطعه منذ بدء الحرب مع إيران في 13 يونيو الجاري قائلاً للإسرائيليين: لقد وعدتكم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية وهذا ما حدث.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر منصة إكس إن ترامب "نقش اسمه في التاريخ، مؤكدًا أنه برهن عمليا أنه قائد العالم الحر، ووصفه بأنه الصديق الحقيقي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل.

ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ العملية بأنها خطوة شجاعة من شأنها أن تخدم أمن واستقرار العالم، آملا أن تساهم في تحريك ملف الرهائن المحتجزين في غزة.

الأمم المتحدة: «تصعيد خطير»

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه العميق» إزاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، واصفًا إياها بأنها «تصعيد خطير في منطقة تقف على حافة الهاوية».

وقال في بيان: «في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى»، مضيفًا: «لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام».

الديمقراطيون في الولايات المتحدة: «حرب كارثية»

وفي الداخل الأمريكي، تصاعدت الانتقادات من الحزب الديمقراطي ضد الرئيس ترامب بسبب الضربة التي نُفذت دون العودة إلى الكونغرس.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، في بيان: «لقد ضلل الرئيس ترامب البلاد بشأن نواياه، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أمريكا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط».