مفتي ليبيا السابق يدعو للخروج بمظاهرات مليونية

دعا مفتي ليبيا السابق، الشيخ الصادق الغرياني، الليبيين إلى الخروج في مظاهرات شعبية غدًا الجمعة، رفضًا لمؤتمر برلين، واصفًا إياه بـ”المؤامرة الصهيونية الخبيثة”، وذلك خلال ظهوره في برنامج “الإسلام والحياة” على قناة التناصح.
وقال الغرياني إن “الشعب الليبي لا يجوز له البقاء في البيوت والتفرج على من يذبحون أبناءه ويسلبون إرادته”، معتبرًا أن ما تحقق من تضحيات قد يضيع هباءً بسبب ما وصفه بـ”الاجتماعات الدولية المُخترعة”.
وأضاف أن مؤتمر برلين ليس إلا امتدادًا لمخرجات اتفاق الصخيرات، الذي حمّله مسؤولية ما وصفه بـ”الانتهاكات والاحتلال”، مشيرًا إلى أن الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا، “متفقة على استمرار معاناة الليبيين”.
واتهم الغرياني أطرافًا داخلية، من بينها المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح، بـ”جلب الغزو الروسي إلى البلاد”، مؤكدًا أن “التحالفات لم تعد تخفي نفسها، وأن ما سينتج عن برلين هو إعادة تدوير نفس الشخصيات في حكومات انتقالية جديدة”.
الدبيبة: لا بد أن يكون القبض والتوقيف من اختصاص الداخلية
شدد رئيس حكومة الوحدة الليبية، “عبد الحميد الدبيبة”، خلال اجتماع أمني عُقد اليوم، على أن مسؤولية القبض والتوقيف يجب أن تكون حصرًا بيد وزارة الداخلية، ولا يحق لأي جهة غير شرعية أو جماعات مسلحة ممارسة هذا الدور خارج إطار القانون.
وأكد “الدبيبة” أن الدولة لن تسمح بوجود أي سجون أو مراكز احتجاز لا تخضع لسيطرتها، مشيرًا إلى أن النموذج الأمني الذي يُحترم فيه القانون وتصان فيه الحريات العامة والحقوق الإنسانية، هو ما تسعى الحكومة لترسيخه في مؤسساتها الأمنية.
وأشار رئيس الحكومة المنتهية إلى أن وزارة الداخلية قدمت نموذجًا ناجحًا في العمل الأمني، مؤكدًا أن هذا هو النهج الذي يجب أن يكون القاعدة في أداء رجال الأمن في ليبيا.
كما أعلن الدبيبة أن وزارتي الداخلية والدفاع وصلتا إلى مرحلة متقدمة في بناء مؤسسات الدولة، معتبرًا أن ما تحقق مؤخّرًا من القضاء على أكبر مليشيا إجرامية هو انتصار حقيقي للدولة وسيادة القانون.
الدبيبة يعرض على وفد أممي رؤية حكومته لانتخابات شاملة
عرض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، الأحد، على وفد أممي رؤية حكومته حول إنهاء المراحل الانتقالية والذهاب إلى انتخابات شاملة.
جاء ذلك خلال لقاء الدبيبة في العاصمة طرابلس وفد من مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، والذي يزور ليبيا لإجراء تقييم شامل لأداء البعثة الأممية للدعم في ليبيا، وفق منشور للحكومة على "فيسبوك".
واعتبرت الحكومة في بيانها أن إنهاء المراحل الانتقالية والذهاب المباشر إلى استحقاق انتخابي شامل هو "المسار الأمثل لتجديد الشرعية وتثبيت الاستقرار في البلاد".
ووفقا للبيان، أكد الدبيبة خلال اللقاء على أن المسار المقترح "يحظى بدعم شعبي واسع وتطلعات وطنية ملحّة للخروج من دوامة التعطيل السياسي".
ولم يكشف البيان أي تفاصيل إضافية حول فحوى الرؤية التي عرضها الدبيبية على الوفد الأممي.