بوتين: الضربات الإسرائيلية تعزز شعبية النظام الإيراني.. ومواقع إيران النووية لم تتضرر

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران لم تنجح في تحقيق أهدافها العسكرية، بل جاءت بنتائج عكسية على الصعيد السياسي، حيث أسهمت في تعزيز شعبية النظام الإيراني داخليًا، وفق تعبيره.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش مشاركته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أكد بوتين أن المواقع النووية الإيرانية المحصّنة لم تتأثر بالضربات، قائلاً: "الجميع يتحدث عن ذلك، وسأكرر فقط ما نعرفه ونسمعه من جميع الجهات.. هذه المصانع تحت الأرض موجودة، ولم يحدث لها شيء".
وأضاف الرئيس الروسي أن بلاده توصلت إلى تفاهمات مع إسرائيل لضمان سلامة العاملين الروس في محطة "بوشهر" النووية جنوب إيران، حيث تواصل موسكو تنفيذ عقد لبناء وحدتين جديدتين في المحطة.
وأوضح بوتين: "يوجد أكثر من 200 من خبرائنا في الموقع، وقد اتفقنا مع القيادة الإسرائيلية على ضمان أمنهم"، مشيرًا إلى أن العمل في مشروع "بوشهر" مستمر دون انقطاع رغم التصعيد العسكري الأخير.
ستارمر يرفع حالة التأهب تحسبًا لضربة أمريكية محتملة على إيران
أفادت صحيفة فايننشال تايمز، بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وضع حكومته في حالة تأهب قصوى تحسبًا لاحتمال تنفيذ الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد إيران، وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وترأس ستارمر اجتماعًا طارئًا للجنة الطوارئ الحكومية البريطانية (كوبرا) بعد ظهر اليوم، في وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيار الانضمام للضربات الجوية الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد عودة ستارمر من قمة مجموعة السبع في كندا، والتي أكد خلالها ومعه قادة الدول الكبرى "التزامهم المشترك بالسلام والاستقرار في المنطقة".
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن الاجتماع ناقش التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه: "تم إطلاع الوزراء على جهود الحكومة لدعم المواطنين البريطانيين في المنطقة، وحماية الأمن الإقليمي، إلى جانب تقييم المساعي الدبلوماسية الجارية لنزع فتيل الأزمة".
ويعكس هذا التحرك البريطاني قلقًا متزايدًا في لندن من اتساع رقعة النزاع في حال انضمام واشنطن رسميًا للعملية العسكرية ضد إيران، لا سيما في ظل المخاوف من تداعيات جيوسياسية وأمنية واسعة النطاق في المنطقة وخارجها.