مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخارجية الروسية تحذّر: المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل تهدد استقرار الشرق الأوسط

نشر
الخارجية الروسية
الخارجية الروسية

حذّرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، من أن تقديم أي دعم عسكري مباشر من الولايات المتحدة إلى إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد تصعيدًا عسكريًا متسارعًا في أعقاب المواجهة الأخيرة بين تل أبيب وطهران.

بيان وزارة الخارجية الروسية:

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن "أي تدخل خارجي، خاصة إذا اتخذ طابعًا عسكريًا، سيفاقم الأوضاع ويُطيل أمد الصراع"، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بضبط النفس وتفادي التصعيد الذي قد يمتد إلى دول أخرى في المنطقة.

وتأتي التصريحات الروسية في وقت تدرس فيه واشنطن سبل دعم حليفتها إسرائيل في ظل التصعيد مع إيران، وهو ما يثير مخاوف دولية من انزلاق الوضع نحو صراع إقليمي أوسع.

دخلت المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة غير مسبوقة من التصعيد المباشر، وسط غياب الخطوط الحمراء التقليدية التي لطالما كبحت انفجار التوتر بين الطرفين على مدى عقود. فما بدأ كهجوم إسرائيلي "محدود" سرعان ما تحوّل إلى سلسلة من الردود المتبادلة، واضعًا المنطقة أمام سيناريو حرب مفتوحة ذات أبعاد استراتيجية معقدة.

هجوم مفاجئ.. ورد صاروخي غير مسبوق

في فجر يوم الجمعة، نفّذت إسرائيل هجومًا مباغتًا على مواقع داخل إيران بزعم "منع تهديد وجودي"، لتُطلق بذلك شرارة مواجهة شاملة. 

غير أن "نشوة النصر" التي حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الترويج لها تلاشت سريعًا بعد الرد الصاروخي الإيراني الذي استهدف العمق الإسرائيلي، مُحدثًا أضرارًا ميدانية ونفسية غير مسبوقة.

تقرير ميداني أشار إلى أن مناطق إسرائيلية كاملة تعرّضت لدمار جزئي، مع سقوط قتلى وجرحى، فيما عجزت أنظمة الدفاع الجوي – رغم دعمها الغربي – عن صد كل الهجمات.

أزمة ثقة داخل إسرائيل

باتت حكومة نتنياهو تحت وابل من الانتقادات الحادة، ليس فقط لفشلها في تقدير حجم الرد الإيراني، بل أيضًا بسبب التكتم الإعلامي على الخسائر، خاصة في المواقع العسكرية الاستراتيجية التي يُمنع النشر عنها. 

ومع تزايد الضغط الداخلي، بدأت أصوات إسرائيلية تحذّر من "فخ حرب طويلة"، رُبما نصبه نتنياهو لنفسه في محاولة للهروب من مأزق الحرب المستمرة في غزة.