«ترامب» يُشعل الساحة بإعلان مُفاجئ وسط ترقب عالمي للتصعيد مع إيران

وسط تصاعد التوترات بين «واشنطن وطهران وتل أبيب»، أصدر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، إعلانًا مُفاجئًا، ما أثار موجة من التفاعل والجدل في الأوساط السياسية والإعلامية، في وقت يترقب فيه العالم تطورات الأزمة الإيرانية.
وفي خضم الترقب الدولي لموقفه من التصعيد مع «إيران»، أقدم «ترامب» على خطوة رمزية بإعلانه وضع أعلام جديدة على البيت الأبيض، وهي خطوة فُسّرت من قِبل مُراقبين بأنها تحمل دلالة سياسية في هذا التوقيت الحرج.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، أعلن الرئيس الأمريكي، عبر منصته «تروث سوشيال»، عن قراره نصب ساريتين جديدتين لرفع العلم على جانبي البيت الأبيض، وتحديدًا على المروج الشمالية والجنوبية.
وكتب «ترامب» عبر منصته: «إنه لشرف عظيم لي أن أعلن أنني سأضع سارية علم جميلة على المروج الشمالية والجنوبية. إنها هدية مني، شيء كان مفقودًا دائمًا في هذا المكان الرائع. هذه هي أفخم الأعمدة التي تم إنتاجها على الإطلاق – طويلة، مدببة، مقاومة للصدأ، مع حبل داخل العمود، وبأعلى جودة. آمل أن يقفوا بفخر على جانبي البيت الأبيض لسنوات عديدة قادمة».
رسائل وطنية في ظل التصعيد مع إيران
يأتي إعلان «ترامب» عن الأعلام في توقيت حساس، حيث يربطه البعض بمحاولة إرسال رسائل رمزية حول الوطنية والقوة الأمريكية وسط تصاعد التوتر مع إيران.
ولم يُعلن دونالد ترامب حتى الآن عن قراره النهائي بشأن مشاركة أمريكا في أي عمل عسكري ضد إيران، ما يزيد من حالة الترقب والجدل في الأوساط السياسية والإعلامية داخل الولايات المتحدة.
ورغم رمزية الإعلان، فإن توقيته وتفسيراته المتعددة يعكسان استمرار الغموض في مواقف «ترامب» تجاه الأزمة مع إيران، في وقت يزداد فيه الترقب لأي تحوّل مُحتمل على الساحة الدولية.
خلاف داخل دائرة «ترامب» حول جدوى ضربة أمريكية لإيران
بين مُؤيد يرى ضرورة توجيه «ضربة حاسمة» وردع طهران، ومُعارض يُحذّر من «مُستنقع جديد في الشرق الأوسط»، يتصاعد الخلاف داخل فريق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بشأن الخيارات العسكرية المُتاحة ضد إيران.
وفي هذا الصدد، كشفت شبكة «سي بي إس» الأمريكية، عن انقسام بين مستشاري الرئيس «دونالد ترامب» حول مشاركة الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية ضد إيران وتنفيذ ضربات أمريكية للمنشآت النووية الإيرانية.
وكان موقع «أكسيوس»، قد نقل يوم الثلاثاء، عن مصادر لم يسمها في الإدارة الأمريكية أن ترامب يدرس بجدية إمكانية تدخل بلاده في الصراع بالشرق الأوسط وضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، خاصة مركز «فوردو» لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
ترامب يدرس قصف فوردو.. ومستشاروه منقسمون
وقالت «سي بي إس»: «(ترامب) يدرس إمكانية الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك منشأة فوردو.. لكن لا يوجد إجماع بين كبار مستشاريه» حول ذلك.
من جهة أخرى، أفاد متحدث باسم البنتاجون لوكالة «نوفوستي» الروسية، بأن الولايات المتحدة تنقل مجموعة حاملة طائرات بقيادة السفينة «يو إس إس نيميتز» إلى منطقة عمليات القيادة المركزية (CENTCOM) في الشرق الأوسط لحماية التواجد العسكري الأمريكي، مُضيفًا أن البحرية الأمريكية تُواصل عملياتها في شرق المتوسط خدمة للأمن القومي الأمريكي.
ويأتي هذا الانقسام في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، ما يجعل أي قرار أمريكي مُحتمل تجاه إيران مُحاطًا بتعقيدات داخلية ودولية قد تُغيّر مسار التصعيد.
ترامب يزعم فرض السيطرة على المجال الجوي الإيراني
وفي نفس اليوم، زعم «ترامب» أن أمريكا فرضت سيطرة كاملة على المجال الجوي الإيراني رغم أنظمة المراقبة والدفاع الجوي التابعة للجمهورية الإسلامية.
كما استخدم «ترامب» أيضا لغة تهديدية تجاه المرشد الأعلى الإيراني «آية الله علي خامنئي»، وقال في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «نعلم تمامًا مكان اختباء ما يُسمى بالمرشد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك - لن نقضي عليه (نقتله!)، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نُريد أن تُطلق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!».
ترامب: «إيران ستعود لطاولة المفاوضات عاجلًا أم آجلًا»
في تصريحات تحمل نبرة التحدي والثقة، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن قناعته بأن «إيران» لن تستطيع الاستمرار في موقفها المُتعنت، مُؤكدًا أنها «ستعود لطاولة المفاوضات عاجلًا أم آجلًا».