مصدر أمني إيراني: طهران تعول على دور موسكو في مجلس الأمن لوقف التصعيد

أكد مصدر في الأجهزة الأمنية الإيرانية، في تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن طهران تواصل اتصالاتها مع موسكو وتُعوّل على دورها الفاعل في مجلس الأمن الدولي لوقف التصعيد مع إسرائيل، على خلفية الضربات الأخيرة التي طالت منشآت داخل الأراضي الإيرانية.
وقال المصدر: "أدانت روسيا العدوان الإسرائيلي، ونأمل أن تلعب دورها في مجلس الأمن كعضو دائم".
وأضاف أن "الاتصالات مع الجانب الروسي مستمرة منذ ما قبل التصعيد، وتواصلت أثناءه، ونؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإدانة هذا الهجوم والضغط على إسرائيل".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد دانت، في وقت سابق، الغارات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة إياها "غير قانونية" ومن شأنها دفع المنطقة نحو "كارثة نووية".
ودعت موسكو الحكومة الإسرائيلية إلى "إعادة النظر في مواقفها ووقف الهجمات على المنشآت الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية فورًا"، مشددة على أن هذه الهجمات لا تحظى بأي دعم دولي باستثناء الدول المنخرطة فيها بشكل مباشر.
مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: العمليات ضد إيران مستمرة حتى تدمير مفاعل "فوردو"
أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران لن تتوقف قبل استهداف وتدمير منشأة "فوردو" النووية، واصفاً الموقع بأنه "هدف رئيسي" في إطار العملية الجارية.
وفي مقابلة مع القناة 12 العبرية، قال هنغبي: "المنشأة النووية في فوردو تمثل أحد أخطر التهديدات في البرنامج النووي الإيراني، ولا يمكن أن تنتهي هذه العمليات دون تحييدها بشكل كامل".
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد غير مسبوق في التوتر بين طهران وتل أبيب، بعد سلسلة ضربات متبادلة استهدفت مواقع استراتيجية وعسكرية داخل أراضي الطرفين، وسط تحذيرات دولية من اتساع نطاق المواجهة وتهديد أمن المنطقة.
إيران تعلن إسقاط 4 طائرات مسيرة إسرائيلية في محافظة أذربيجان الشرقية
أفادت وكالة "إسنا" الإيرانية، مساء الثلاثاء، أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت أربع طائرات مسيرة إسرائيلية في محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب البلاد، وسط تصاعد حدة المواجهات بين طهران وتل أبيب.
وبالتزامن مع هذا الإعلان، أكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ ضربات جديدة استهدفت قواعد جوية إسرائيلية، قال إنها تُستخدم لانطلاق المقاتلات المشاركة في الهجمات ضد الأراضي الإيرانية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد متبادل بين الجانبين، شمل هجمات سيبرانية وضربات صاروخية، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.