وكالة الطاقة الدولية: الطلب العالمي على النفط سيواصل النمو هذا العقد

قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء إن الطلب العالمي على النفط سيستمر في النمو حتى نهاية هذا العقد تقريبا على الرغم من أنه سيبلغ الذروة في الصين أكبر مستورد عالمي في عام 2027.
وأوضحت الوكالة أن البنزين الأرخص ثمنا وتباطؤ استخدام السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة يدعم استخدام النفط.
وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن الإمدادات في سوق النفط العالمية تبدو جيدة هذا العام في غياب أي تعطل كبير، ورفعت توقعاتها لنمو الإمدادات بينما قلصت توقعات الطلب.
وأضافت الوكالة في تقرير شهري أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 720 ألف برميل يوميا هذا العام، بانخفاض 20 ألف برميل يوميا عن توقعاتها الشهر الماضي، في حين سيزيد المعروض بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، بزيادة 200 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي.
وقالت الوكالة تعليقا على تأثير الصراع بين إيران وإسرائيل على السوق "في غياب أي تعطل كبير، تبدو أسواق النفط في عام 2025 مزودة بالإمدادات بشكل جيد".
ولم تغير وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، توقعاتها بأن الطلب سيصل إلى ذروته هذا العقد، وهي وجهة نظر تتناقض بشكل حاد مع وجهة نظر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقول إن الاستهلاك سيستمر في النمو ولا تتوقع ذروة.
أسعار النفط اليوم
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الثلاثاء مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الجميع" على إخلاء طهران، مما زاد من احتمالية تفاقم الاضطرابات في المنطقة وتعطل إمدادات نفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار بما يعادل 1.6% إلى 74.4 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:05 بتوقيت أبوظبي، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.34 دولار أو 1.87% إلى 73.11 دولار.
وكان كلاهما قد ارتفع بأكثر من 2%ة في وقت سابق من الجلسة.
وأغلق كلا العقدين على انخفاض بأكثر من واحد بالمئة يوم الإثنين وسط آمال في تخفيف التوتر الجيوسياسي بعد تقارير إعلامية عن سعي إيران إلى إنهاء القتال.
غير أن الصراع تفاقم في يومه الخامس، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في العاصمة طهران. وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ردا على صواريخ إيرانية.
وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار.