مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى خلال شهرين

نشر
الأمصار

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، لتسجّل أعلى مستوى خلال شهرين.
وتتجه الأسعار إلى تحقيق مكاسب أسبوعية وسط الإقبال الكبير من المستثمرين على أصول الملاذ الآمن، نتيجة للأوضاع التي تشهدها المنطقة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية "1.2% إلى 3423.30 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ 22 أبريل/نيسان في وقت سابق من الجلسة، فيما ارتفع المعدن النفيس بنحو 3.4% حتى الآن هذا الأسبوع".
كما وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب "1.2% إلى 3444.50 دولاراً".

الذهب في 2025.. هل يواصل التحليق أم يترقب التصحيح؟

في عام مضطرب اقتصاديًا وسياسيًا كعام 2025، برز الذهب مرة أخرى كأحد أهم أصول الملاذ الآمن، ليخطف أنظار المستثمرين والمؤسسات المالية بارتفاعات غير مسبوقة فاجأت حتى أكثر الخبراء تحفظًا. فقد تجاوز سعر الأونصة حاجز 3500 دولار في أبريل/نيسان، مسجلًا نموًا يقارب 25% منذ بداية العام، في مسار صعودي يعيد إلى الأذهان مشاهد الأزمات العالمية الكبرى.

ولئن كان الذهب تاريخيًا مرادفًا للاستقرار البطيء، فإن حركته الأخيرة مثلت خروجًا عن المألوف. فقد شهد السوق "طفرة عنيفة"، بحسب وصف عدد من الخبراء، دفعت بالعديد إلى التساؤل: هل نحن أمام صعود مدعوم بأساسيات اقتصادية واضحة؟ أم أننا أمام فقاعة سعرية مرشّحة للانفجار في أي لحظة؟

مدراء الصناديق الاستثمارية، مثل إيمارو كاسانوفا من شركة VanEck، وصفوا الأداء الحالي بأنه "صادم وسريع"، مستشهدين بتزايد حيازة الذهب من قبل الصناديق العالمية والبنوك المركزية، التي اشترت مجتمعة أكثر من 470 طنًا من الذهب في الربع الأول فقط من عام 2025.

ومع تزايد الاضطرابات الجيوسياسية، ولا سيما في الشرق الأوسط، والخوف من تقلبات محتملة في سياسات الفيدرالي الأمريكي وإدارة ترامب الثانية، عاد الذهب ليؤكد حضوره كملاذ تقليدي في أوقات الضبابية. إلا أن هذه العودة لم تسلم من الانتقادات والتحذيرات.

ففي المقابل، يبدي بعض الاقتصاديين والمحللين الماليين تخوفهم من أن يكون الصعود الحالي غير مستدام، مدفوعًا بهواجس لا بأساسيات، متوقعين موجات تصحيح حادة قد تطيح بأرباح المستثمرين قصيرة الأجل.

وبين التفاؤل الحذر والتشاؤم المنهجي، يبقى السؤال مطروحًا بقوة: هل يستمر الذهب في التحليق أعلى؟ أم أن لحظة التراجع تقترب، ليعيد السوق توازنه في ظل واقع اقتصادي عالمي لا يخلو من المفاجآت؟

ارتفاع غير مسبوق.. ما المحرك الحقيقي؟

رغم التراجع الطفيف في شهر مايو، استمر الذهب في التحليق عاليًا منذ بداية 2025، وسط إقبال استثماري واسع النطاق. ويقول تقرير مجلس الذهب العالمي إن صناديق المؤشرات أضافت أكثر من 226 طنًا متريًا من الذهب خلال الربع الأول من العام، وهو رقم يكاد يوازي مشتريات البنوك المركزية، التي بلغت 243.7 طنًا في نفس الفترة.