إسرائيل تُعلن بدء ضربة استباقية داخل الأراضي الإيرانية

في تطور خطير يُنذر بانفجار إقليمي واسع، أعلنت «إسرائيل»، بدء عملية عسكرية استباقية ضد «أهداف إيرانية»، في خطوة قد تُدخل الشرق الأوسط في موجة جديدة من التصعيد والدماء.
إسرائيل تتحرك عسكريًا ضد إيران
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر مُتصاعد بين «تل أبيب وطهران» على خلفية ملفات إقليمية مُتشابكة، أبرزها برنامج إيران النووي، ودعم طهران لفصائل مسلّحة تعتبرها إسرائيل «تهديدًا مباشرًا»، في لبنان وسوريا وغزة.
يُشار إلى أن الضربة الإسرائيلية تأتي بعد سلسلة من التحذيرات المتبادلة والتسريبات الإعلامية حول نية إسرائيل توجيه «ضربة وقائية» لإيران، في حال رصدت ما تعتبره «تحضيرات عدائية مباشرة».
تحركات عسكرية إسرائيلية وتحالفات في الظل.. سيناريو الهجوم على إيران يقترب
في تصعيد غير مسبوق منذ أكثر من عقد، تُكثّف «إسرائيل» تحركاتها العسكرية وتحالفاتها الإقليمية والدولية في إطار ما يبدو أنه استعداد عملي لخوض مواجهة مباشرة مع «إيران»، وسط تقارير مُتزايدة عن مناورات مشتركة، واتصالات سرية، وتنسيق غير مُعلن مع أطراف إقليمية وغربية.
تحالفات خفية وإشارات حرب تُعيد أجواء 2012
وبينما تُواصل «طهران» تطوير برنامجها النووي وسط تعثر المفاوضات، تزداد المؤشرات على أن «تل أبيب» تقترب من خيار الضربة العسكرية كحل نهائي، مدعومة بتحالفات «في الظل» تُعيد إلى الأذهان أجواء عام (2012)، حين بلغت التوترات ذروتها دون أن تُترجم إلى مواجهة مفتوحة.
وبلغت الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية لشن هجوم مُحتمل على «إيران» مستوى غير مسبوق، في تطور وصفته مصادر إعلامية بأنه الأضخم منذ أكثر من عقد، مُشيرة إلى أن «أمرًا كهذا لم يحدث منذ عام 2012»، حسبما أفادت قناة «I24NEWS» العبرية، اليوم الخميس.
وقال مراسل القناة العبرية العسكري، «يوسي يهوشوع»: إن إسرائيل تستعد لهذا الاحتمال هجوميًا ودفاعيًا، فيما تم التساؤل: «إسرائيل تعلم وتستطيع مهاجمة المنشآت النووية، لكن السؤال هو ما حجم الضرر الذي يُمكن أن تُلحقه بمفردها؟».
في حين أُفيد أيضًا بأن عدد الشركاء السريين يصل إلى ثمانية فقط، وفي حال نشوب حرب، ستكون الصواريخ الإيرانية مُكثّفة للغاية في مواجهة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
ترامب يُشكك في فرص إحياء الاتفاق النووي
يأتي هذا التقرير في وقت عبّر فيه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن تراجع ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي مع «إيران»، مُشيرًا إلى أن طهران لا تبدو مُتحمسة لخوض المفاوضات، وأن هناك ما يُثير القلق على الجانب الإيراني.
وفي أعقاب اتصال هاتفي أجراه، مساء يوم الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، صرّح دونالد ترامب بأن البديل عن عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران سيكون «خطيرًا للغاية». كما أبلغ «نتنياهو» بأن واشنطن قدّمت عرضاً وصفه بـ"المعقول" لطهران في إطار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
من جهته، أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، «الجنرال مايكل كوريلا»، أنه قدّم للرئيس «ترامب» خططًا عسكرية لضرب إيران، وأكد جاهزيته لتنفيذها في حال تلقى الأوامر، إذا ما انهارت المحادثات النووية مع طهران.
على الجانب الإيراني، شدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية «علي خامنئي»، على أن المقترح الأمريكي يتعارض مع مصالح إيران، مُؤكدًا على حق بلاده في تخصيب اليورانيوم.
وفي السياق ذاته، صرّح وزير الدفاع الإيراني، «عزيز نصير زاده»، بأن إيران ستستهدف كافة القواعد الأمريكية في المنطقة في حال فرضت عليها الحرب، مُشيرًا إلى نجاح تجربة صاروخ إيراني جديد عالي القدرة التدميرية.
طهران تُلوّح بكشف أسرار نووية إسرائيلية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الأمن الإيراني، «إسماعيل خطيب»، مُؤخرًا، أن بلاده حصلت على وثائق حساسة تتعلق بالمشاريع والمنشآت النووية الإسرائيلية، مُؤكدًا أن هذه الوثائق سيتم الكشف عنها قريبًا.
وجاء ذلك بعد أن أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن «أجهزة الاستخبارات الإيرانية» تمكنت من الاستحواذ على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الحساسة المرتبطة بالبرنامج النووي الإسرائيلي. وبحسب موقع التلفزيون الإيراني، فإن الوثائق تتضمن آلاف الملفات ذات الطابع الاستراتيجي والأمني، وقد نُقلت إلى داخل إيران في عملية سرية جرت قبل أسابيع، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، لضمان سلامة المواد المنقولة.
إسرائيل وأمريكا تُخططان لهجوم مُحتمل على منشآت إيران النووية
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من تقدم «البرنامج النووي الإيراني»، تدخل «إسرائيل والولايات المتحدة» مرحلة جديدة من التنسيق العسكري، وسط تقارير تُفيد بوضع خطط مُحتملة لاستهداف منشآت نووية إيرانية.