مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«ترامب» يُقدّم رؤيته لاحتواء التصعيد في الشرق الأوسط

نشر
ترامب
ترامب

في خضم التوترات المتصاعدة في «الشرق الأوسط»، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بتصريحات جديدة كشف فيها عن رؤيته لاحتواء الأزمة، داعيًا إلى تحركات حاسمة تُعيد الاستقرار إلى المنطقة.

وفي هذا الصدد، أعرب «دونالد ترامب»، عن موقفه من التوتر السائد في الشرق الأوسط، مُتطرقًا إلى القرار الأمريكي بتقليص الموظفين غير الأساسيين في بعض المواقع الإقليمية.

وقال «ترامب» للصحفيين أثناء حضوره عرضًا لمسرحية «البؤساء» في مركز كينيدي بالعاصمة واشنطن: «يتم نقلهم من هناك لأنها قد تكون منطقة خطرة. سنرى ما سيحدث».

وفي رده على سؤال بشأن ما يُمكن فعله لخفض التوترات في المنطقة، أجاب ترامب: أن طهران «لا يُمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا».

وتبقى تصريحات «ترامب» ضمن إطار الرؤى السياسية التي تُثير الجدل، في وقتٍ تتجه فيه الأنظار إلى مواقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الأزمة المُتصاعدة في الشرق الأوسط.

بلغة الحرب.. «ترامب» يُوجّه رسائل قتالية للجيش الأمريكي

«ستدافعون عن أمريكا حتى أقاصي الأرض».. بهذه الكلمات قرع الرئيس «دونالد ترامب» طبول الحرب مُجددًا، من خلال فيديو عسكري مُثير نشره عبر منصة «تروث سوشيال»، في رسالة مشحونة بالحماسة والتعبئة، عكست نبرة تصعيدية تُعيد للأذهان خطاباته خلال فترات التوتر العسكري العالمي.

وفي ظل أجواء التوتر المتزايدة بين واشنطن وطهران، نشر «ترامب» رسالة عبر «تروث سوشيال» اعتبرها متابعون نبرة تحفيزية للقوات المسلحة الأمريكية، فيما رأى آخرون أنها تحمل رسائل تصعيدية تُشبه قرع طبول الحرب.

وقال ترامب: «أنا أكثر ثقة من أي وقت مضى بأن جيش الولايات المتحدة سيُضيف مجدًا تلو الآخر في الأيام القادمة، وفي كل جيل قادم. ستستجمعون شجاعة لا تنضب. ستحمون كل شبر من تراب الولايات المتحدة، وستُدافعون عن أمريكا حتى أقاصي الأرض!».

ترامب يُبرز الجندي الأمريكي كقوة تُطارد وتسحق الأعداء

كما أرفق مقطع فيديو يُظهر تدريبات يُجريها الجيش الأمريكي وعليها تعليق صوتي لـ«ترامب» قال فيه: «حياة الجنود ليست وظيفة فقط مرتبطة بالاستدعاء أو تقليد مقدس ينتقل من الأب إلى الابن والأخ والأخت ومن جيل إلى آخر، في كل ساعة من الخطر، مواطنونا النبلاء استجابوا لهذا النداء، لقد تعلم أعداؤنا مرار أنه إذا تجرأوا على تهديد الشعب الأمريكي، فسوف يُطاردك الجندي الأمريكي ويسحقك ويجعلك من الذاكرة».

وأضاف: «آخر شيء ستسمعه في حياتك سيكون أزيز طائرات البلاك هوك المُرعب، وانفجارات القنابل ودوي المدافع، وزئير لواء مشاة الجيش الأمريكي الهادر. بالنسبة لأعدائنا، لا يوجد خوف أعظم من جيش الولايات المتحدة».

وتابع الفيديو: «الآن حان دوركم لحماية شعلة الحرية التي أضيئت لأول مرة قبل (250) عام بواسطة لواء كونكورد وبانكر هيل، أقف أمامكم اليوم وأنا أكثر ثقة من أي وقت مضى بأن جيش الولايات المتحدة سيضيف مجدًا تلو الآخر في الأيام القادمة، وفي كل جيل قادم. ستستجمعون شجاعة لا تنضب. ستحمون كل شبر من تراب الولايات المتحدة، وستدافعون عن أمريكا حتى أقاصي الأرض».

تأتي تغريدة «ترامب» عقب توجيه واشنطن أوامر لجميع سفاراتها الواقعة ضمن مدى الهجوم الإيراني المُحتمل، في الشرق الأوسط وشرق أوروبا وشمال إفريقيا، بتفعيل لجان الطوارئ وتقديم خطط حماية مفصلة، فيما تستعد سفارتها في بغداد للإخلاء، وتُسجل مغادرة جزئية لعائلات الدبلوماسيين والعسكريين من البحرين والكويت.

تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وسط تحذيرات من التصعيد

وأوردت «واشنطن بوست» و«رويترز» و«أسوشيتد برس»، أنباء عن تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وتحذيرات إيرانية من استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، في حال فشل المحادثات النووية ولجوء واشنطن إلى التصعيد.

وبحسب المصادر ذاتها، يزداد القلق داخل «أجهزة الاستخبارات الأمريكية» من إمكانية إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران دون تنسيق مع واشنطن، ما قد يُؤدي إلى إفشال المفاوضات الجارية، ويدفع طهران إلى ردّ انتقامي شبه مؤكد.

منصة إيرانية تُلمّح لهجوم صاروخي

وفي المقابل، نشرت منصة إيرانية رسمية ناطقة باللغة العربية على موقع «إكس»، صورة تُظهر هجومًا صاروخيًا مُفترضًا، وأرفقتها بعبارة: «سنُفاوض به عند الضرورة»، وذلك في ظل التقارير عن تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني.

وحذّر وزير الدفاع الإيراني، «عزيز ناصر زاده»، أمس الأربعاء، من أن بلاده سترد باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة إذا انهارت المحادثات النووية مع واشنطن أو اندلع صراع مباشر. وقال ردًا على التهديدات الأمريكية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات «نحن نأمل أن تصل المفاوضات إلى نتيجة».

ويأتي منشور «ترامب» في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية، ما يفتح باب التأويل حول دلالات توقيت الخطاب ونبرته التصعيدية.

تحركات عسكرية إسرائيلية وتحالفات في الظل.. سيناريو الهجوم على إيران يقترب

في تصعيد غير مسبوق منذ أكثر من عقد، تُكثّف «إسرائيل» تحركاتها العسكرية وتحالفاتها الإقليمية والدولية في إطار ما يبدو أنه استعداد عملي لخوض مواجهة مباشرة مع «إيران»، وسط تقارير مُتزايدة عن مناورات مشتركة، واتصالات سرية، وتنسيق غير مُعلن مع أطراف إقليمية وغربية.