تصريحات أمريكية تُثير القلق: «العالم يقترب من لحظة نووية خطرة»

وسط تصاعد الأزمات العالمية والنزاعات بين الدول النووية، خرجت «الولايات المتحدة» بتحذير هو الأشد منذ سنوات، مُعلنة أن «العالم يقترب من لحظة قد تُفضي إلى دمار نووي شامل».
تحذير صادم من الاستخبارات الأمريكية
وفي هذا الصدد، أطلقت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، «تولسي غابارد»، تحذيرًا شديد اللهجة، للمجتمع الدولي من «محرقة نووية» في ظل اقتراب العالم «أكثر منه في أي وقت مضى من حافة الدمار النووي».
ونشرت «غابارد»، يوم الثلاثاء، على منصة «إكس» مقطع فيديو مُدته ثلاث دقائق تحدثت فيه عن زيارتها الأخيرة لمدينة هيروشيما اليابانية التي تعرضت للقصف النووي الأمريكي في أغسطس (1945). واستعرضت آثار الهجوم النووي وعرضت لقطات أرشيفية لضحايا القصف.
وأكدت أنه نظرًا لأن الأسلحة النووية الحديثة أكثر قوة بكثير من تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة عام (1945)، فإن «رأسًا نوويًا واحدًا اليوم يُمكنه قتل الملايين في دقائق معدودة».
وقالت غابارد: «هذه هي الحقيقة المرة لما هو على المحك الآن، وما نُواجهه اليوم. لأننا اليوم نقف أقرب منا في أي وقت مضى إلى حافة الدمار النووي، بينما يُغذي محاربو النخبة السياسية الخوف والتوتر بين القوى النووية بلا مبالاة».
واشنطن تُحذّر من اقتراب الدمار النووي
ورأت أن النخب المتنفذة تعتقد أنها تمتلك «ملاجئ نووية» آمنة ولن تتأثر بالعواقب. وأضافت غابارد التي تُنسق عمل جميع الوكالات الاستخباراتية الأمريكية الـ18: «علينا نحن الشعب أن نقف ونُطالب بوقف هذا الجنون. يجب أن نرفض هذا المسار المؤدي إلى الحرب النووية ونعمل على بناء عالم لا يخشى أحد فيه محرقة نووية».
وكانت «غابارد»، العضوة السابقة في مجلس النواب الأمريكي، قد حذرت مرارًا من أن العالم يقف «على أعتاب حرب نووية»، ودعت إلى تشديد الرقابة على الأسلحة النووية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين «القوى النووية» توترًا متزايدًا، ما يُعزز المخاوف من انزلاق غير محسوب قد تكون عواقبه كارثية على الأمن العالمي.
البيت الأبيض يُلوّح بعواقب وخيمة إذا رفضت إيران مقترح ترامب
على صعيد آخر، وفي وقت سابق، حذّر «البيت الأبيض»، من "عواقب وخيمة" قد تُواجهها «إيران» في حال رفضها المقترح الذي قدّمه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، والمتعلق بإعادة التفاوض حول «الملف النووي» والأنشطة الإقليمية لطهران.
وجاء التصريح في ظل تصاعد التوتر بين «واشنطن وطهران» بعد جمود في المحادثات.
وأعلن البيت الأبيض، أن «ترامب» يأمل في أن تقبل إيران مقترح واشنطن بشأن «الصفقة النووية»، وإلا فستكون هناك "عواقب خطيرة" بالنسبة لطهران.
«ويتكوف» وجّه عرضًا مُفصلًا لإيران.. و«ترامب» يترقّب القبول
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، «كارولين ليفيت»، خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، إن "المبعوث الخاص «ويتكوف» أرسل مُقترحًا مُفصلًا ومقبولًا إلى النظام الإيراني. ويأمل الرئيس في أن يقبلوه".
وأضافت: أنه "إن لم يحدث القبول فستكون هناك عواقب خطيرة".
يُذكر أن الولايات المتحدة وإيران قد أجرتا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامج إيران النووي.
«ترامب» ينفي وجود بند يسمح بتخصيب اليورانيوم في الصفقة
وأعلن الرئيس «دونالد ترامب»، أن المقترح الأمريكي بشأن الصفقة لا يتضمن إمكانية تخصيب إيران لليورانيوم، خلافًا لما ورد في التسريبات الصحفية في وقت سابق، التي أشارت إلى وجود إمكانية لتخصيب اليورانيوم على نطاق محدود.
تُجدر الإشارة إلى أن الجانب الإيراني كان يرفض حتى الآن القيود على «تخصيب اليورانيوم»، مُعتبرًا التخصيب "حقًا مشروعًا" للجمهورية الإسلامية.
اتفاق بلا ملامح.. الجولة السادسة من «مفاوضات النووي» بين إيران وأمريكا في مهب التساؤلات
في ظل ترقب دولي حذر، يُخيّم «الغموض» على الجولة السادسة المُرتقبة من مفاوضات «الملف النووي» بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تساؤلات مُتزايدة حول فرص استئناف الحوار وإمكانية تحقيق تقدم ملموس. فعلى الرغم من التصريحات المتفرقة من كلا الجانبين، لا تزال ملامح هذه الجولة غير واضحة، ما يُثير شكوكًا بشأن توقيتها، وأهدافها، والنتائج المُحتملة لها في ظل استمرار الخلافات العميقة حول آليات «التخصيب» ورفع العقوبات والضمانات المستقبلية.