بعثة الأمم المتحدة تدين خروقات الهدنة في طرابلس خلال عيد الأضحى

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن إدانتها الشديدة لخروقات الهدنة التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال عطلة عيد الأضحى، بما في ذلك الاشتباكات التي اندلعت ليلًا والاعتداء الذي طال مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
ودعت البعثة جميع الأطراف إلى احترام الهدنة والامتناع عن أي ممارسات من شأنها تقويضها، مشددة على أن الاشتباكات في المناطق المأهولة تُعرض أرواح المدنيين لخطر كبير.
وأكدت أن الهدف من إنفاذ القانون يجب أن يكون حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يضمن للناس العيش بسلام وأمان.
وأشارت البعثة، إلى أنها تراقب هذه الانتهاكات عن كثب، داعية إلى تفادي الاستفزاز والتصعيد، واللجوء إلى الحوار عبر آلية الهدنة. كما أوضحت أنها تواصل العمل مع الأطراف الرئيسية لتذليل العقبات وضمان استمرار الهدنة.
وذكّرت البعثة جميع الأطراف ببيان مجلس الأمن الأخير، الذي شدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي تستهدف المدنيين.
الدبيبة يتفق مع ثوار مصراتة لفرض الأمن وإنهاء التشكيلات
اتفق رئيس حكومة الوحدة في ليبيا وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، على تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع قادة من “ثوار مصراتة”.
وبحسب ما ذكره مراسل RT، أن غرفة العمليات المشتركة ستتولى دعم جهود الدولة في فرض الأمن وإنهاء نفوذ التشكيلات المسلحة الخارجة عن سيطرة المؤسسات الرسمية، بحسب وصف حكومة الوحدة.
وجاء هذا الاتفاق خلال اجتماع عقد يوم الاثنين في مدينة مصراتة، ضم الدبيبة وعددا من قادة الثوار المحسوبين على مدينة مصراتة.
كما يأتي في ظل تصاعد التوترات الأمنية بالعاصمة، وبعد تحركات ميدانية مفاجئة شهدتها بعض المناطق خلال الساعات الماضية.
وزارة الدفاع
في سياق متصل، أصدرت وزارة الدفاع بيانا أكدت فيه أنها تابعت عن كثب تحركات ميدانية مفاجئة في طرابلس، ووصفتها بأنها خرق واضح للترتيبات الأمنية والتفاهمات المعتمدة، مشيرة إلى أنها تدخلت عبر قنواتها الرسمية ونجحت في ضبط الموقف وفرض احترام الهدنة.
وأضاف البيان أن العناصر المخالفة انسحبت من المواقع التي تمركزت فيها، وعادت إلى مواقعها السابقة، مؤكدا التزام الوزارة بقرارات القائد الأعلى للجيش الليبي واستعدادها لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية السيادة الأمنية للعاصمة.
وتتزامن هذه التحركات مع تنامي مخاوف الشارع الليبي من تجدد المواجهات المسلحة، في ظل هشاشة الترتيبات الأمنية، واستمرار انتشار السلاح، وسط دعوات متكررة من المنظمات الحقوقية وعدد من السياسيين بضرورة احترام الهدنة، وتسريع تنفيذ الإصلاحات الأمنية على أسس وطنية ومؤسسية.
ليبيا تستعد لاستقبال قافلة "الصمود" المتجهة إلى غزة
تشهد ليبيا استعدادات واسعة لاستقبال قافلة "الصمود" المغاربية، التي يُنتظر دخولها الأراضي الليبية خلال الساعات المقبلة عبر معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، في طريقها إلى قطاع غزة.
وتأتي هذه القافلة ضمن الحملة الليبية لمساعدة الشعب الفلسطيني، وتُعد جزءاً من المبادرات الإنسانية والشعبية لدعم أهالي غزة في ظل الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية.
وتنشط منظمات أهلية ومجموعات شبابية في مدن الزاوية وطرابلس ومصراتة وزليتن في تجهيز المساعدات اللوجستية والطبية والغذائية، وتنسيق عمليات الإيواء المؤقت والدعم الفني.
وفيما تستعد الزاوية لاستقبال المشاركين وتسهيل تنقلهم، أطلقت طرابلس حملات لجمع التبرعات، بينما ستكون مصراتة نقطة دعم طبي رئيسية، وتعمل زليتن على تجهيز قافلة مرافقة ستنضم إلى القافلة الرئيسية على الساحل الليبي.