حرائق ضخمة في كييف بعد ضربة جوية روسية وصفت بالأعنف

أفادت مصادر محلية في كييف باندلاع حرائق ضخمة وارتفاع سحب دخان كثيف في سماء المدينة إثر ضربة جوية روسية الليلة الماضية، وصفوها بالأعنف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن المدينة شهدت الليلة الماضية هجوما مكثفا بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدف عدة مناطق في المدينة ، بحسب روسيا اليوم.
ووفقا لشهادات السكان سمعت أصوات الانفجارات الأولى عند منتصف الليل بتوقيت موسكو، فيما أعلنت الإدارة العسكرية للمدينة باندلاع حرائق ضخمة بمستودعات في حي دارنيتسكي غربي المدينة.
وذكرت مصادر أوكرانية أن الضربة الروسية استهدفت مواقع استراتيجية بينها مصنع "آرتيوم" وسط كييف بقرابة 200 مسيّرة، فيما طالت الضرب مدينة بوريسبول بضواحي كييف، ومرفأ مدينة أوديسا جنوب غرب أوكرانيا على البحر الأسود.
بوتين: أوكرانيا تسعى إلى وقف إطلاق النار
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، أوكرانيا بالسعي إلى وقف إطلاق النار ليس بدافع إنساني، بل بغرض إعادة تسليح جيشها، وتجميع قواتها، والاستعداد لشن هجمات تخريبية ضد موسكو.
وخلال كلمة ألقاها في اجتماع متلفز، تساءل بوتين: "لماذا نكافئهم بمنحهم هدنة قتالية سيستغلونها لتزويد النظام الأوكراني بأسلحة غربية، ومواصلة التعبئة القسرية، والتحضير لأعمال إرهابية؟".
وفي السياق ذاته، أعلنت روسيا أن أوكرانيا رفضت عرضاً بوقف جزئي لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة، كان الهدف منه السماح للطرفين بانتشال جثث القتلى من مناطق الاشتباك.
وخلال إحاطة تلفزيونية مع بوتين، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض كييف لهذا العرض بأنه "خطأ جسيم"، مضيفاً أن "على روسيا ألا تنجرّ إلى استفزازات النظام الأوكراني، بل أن توظف المفاوضات وكل السبل المتاحة لتحقيق أهدافها في الحرب الدائرة بأوكرانيا".
وقد أعرب بوتين عن تأييده الكامل لموقف لافروف، قائلاً: "أوافق على ذلك".
وكان وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متهماً إياه بـ"اللعب بالنار".
جاءت تصريحات ترامب في أعقاب موجة من أكبر الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ التي استهدفت أوكرانيا، منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في بدايات عام 2022.
وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "ما لا يفهمه فلاديمير بوتين هو أن غيابي كان سيؤدي إلى كوارث كبيرة لروسيا، وأقول ذلك بكل جدية. إنه يتجاوز حدوداً خطرة"