رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر.. رئيس أركان الجيش يؤكد أن الحرائق الأخيرة جزء من المؤامرة على البلاد

نشر
الأمصار

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، أن الحرائق الأخيرة التي شهدتها الجزائر جزء من المؤامرة الشاملة على البلاد.

جاء ذلك، في كلمة لـ شنقريحة، بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، والذي تحل ذكراه يوم 20أغسطس من كل سنة.

كما دعى رئيس أركان الجيش، كل الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين التابعين للجيش الوطني الشعبي، بضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كل المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا.

وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائري، قال الفريق في كلمته بهذه المناسبة:

“نقف جميعًا بهامات شامخة بهذه المناسبة الخالدة، وقفة إجلال وإكبار لوطننا الجزائر، التي تستحضر كل سنة في مثل هذا اليوم من هذا الشهر الأغر، بواعث الفخر بما تزخر به من رصيد تاريخي مضيء، وتتوشح زاهية بوسام المجد الذي صنعته أجيال نوفمبر الخالد، هؤلاء الرجال الذين سمت نفوسهم إلى عنان السماء، فبرهنوا من خلال هاذين الحدثين التاريخيين الفاصلين عن عبقرية متقدة وإيمان عميق بعدالة قضيتهم وعزمهم على استرجاع الحرية والاستقلال مهما كلفهم ذلك من تضحيات”.

وأضاف الفريق: “إنه من الأحرى والأجدر أن تكون هذه الذكرى المزدوجة بالنسبة لنا كعسكريين في الجيش الوطني الشعبي، مناسبة لاسترجاع شريط الأحداث التي مرت بها الثورة التحريرية المجيدة؛ إذ يتعين على الجميع، الوقوف وقفة إجلال وتمعن لاستقراء هذا التاريخ العظيم واستلهام دروس البطولة والتضحيات التي بذلها سلفنا في جيش التحرير الوطني، لتظل بالنسبة لنا قدوة لمواصلة الجهود بكل تفاني وإخلاص في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائيا واجتثاث جذوره من أرضنا الزكية، لا سيما من خلال التحلي بشمائل تقديس العمل والإخلاص والانضباط في أداء المهام النبيلة الموكلة خدمة لمؤسستنا العتيدة وبلدنا المفدى”.

ودعا الفريق، بهذه المناسبة، إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كل المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا.

وأورد الفريق: “وإننا لعاقدون العزم على إفشال هذه المؤامرة، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة، ولم ينجرف أبدًا وراء الخطابات المسمومة لدعاة الفتنة والتفرقة، بل أصبح أكثر وعيًا من أي وقت مضى، بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة بلادنا، انتقامًا منها لمواقفها الشجاعة ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة في كل ربوع العالم”.

وفي الأخير، اغتنم الفريق هذه السانحة ليعرب للجميع، عن تمنياته بالمزيد من التوفيق والسداد في مساعيهم النبيلة والسامية الرامية إلى تحقيق حلم شهدائنا الأبرار المتمثل في عزة الجزائر وسؤددها.

وأكد الفريق، على العزم الثابت واليقيني لمواصلة، تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مشوار تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي، والارتقاء بقدراته الدفاعية إلى ما يتوافق والحفاظ على سيادة الجزائر وعزتها واستقرارها ونمائها، تكريسا لطموحات شعبنا الوفي لمبادئ وقيم أسلافنا الميامين.

واختم الفريق: “رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه، ونسأل الله العلي القدير، أن يعيد هذه الذكرى الخالدة والميمونة على كل أفراد الجيش الوطني الشعبي، وعلى الشعب الجزائري برمته، بكل الخير والصحة والهناء والأمن العميم”.