مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن عقب زيارة رسمية إلى دولة الإمارات

نشر
الأمصار

عاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بسلامة الله إلى أرض الوطن، وذلك عقب زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، جاءت في إطار العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين.

وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله مطار أبوظبي الدولي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أجريت مراسم استقبال رسمية، أعقبها عقد لقاء ثنائي في قصر الشاطئ.

وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز من الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، بأن اللقاء شهد تبادلاً للرؤى حول الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الجانبان على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع في تبادل الأسرى والمحتجزين، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون عراقيل للتخفيف من معاناة أهالي القطاع.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد بجهود مصر المستمرة منذ بدء الأزمة في غزة، خاصة ما تبذله من مساعٍ للوساطة وحماية المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية.


كما شدد الزعيمان على ضرورة تحقيق حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والاستقرار الشامل في المنطقة.

كما شمل اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية، من بينها لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، حيث اتفق الزعيمان على أهمية صون سيادة وأمن هذه الدول، بما يضمن استقرارها وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أفضل.

العلاقات المصرية الإماراتية علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، تحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.وقد كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، ودعمتها دوليًا وإقليمًيا باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وإضافة جديدة لقوة العرب واستندت العلاقات بين البلدين إلى أسس الشراكة الإستراتيجية منذ ذلك التاريخ

تستند العلاقات الإماراتية المصرية إلى أسس وقواعد صلبة أسهمت في استمراريتها بنسق متصاعد طوال العقود الماضية حتى بلغت مرحلة الشراكة الاستراتيجية الراسخة والعصية على كل المتغيرات والتحديات من حولها.

وتعد الانطلاقة القوية التي شهدتها المرحلة التأسيسية لعلاقة البلدين أحد أهم أسرار النجاح الذي حققته هذه العلاقة على الصعد كافة بفضل التوجيهات الحكيمة والجهود الدؤوبة والنية الصادقة للقيادات المتعاقبة في كلا البلدين في أن تغدو العلاقات الإماراتية المصرية نموذجا يحتذى على الصعيدين العربي والعالمي.

وصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي ذروتها خلال الفترة الحالية، فقد شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، ونموًا ملحوظًا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة .

 

شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسة، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وتتمثل تلك الرؤية في الآتي :

▪ أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنًا للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب، وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية وحفاظًا على وحدة الأراضي العربية وسلامتها

▪ ضرورة تكثيف العمل العربي المشترك والجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلاً عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين.