أمين عام الناتو: سنعزز قدرات الردع والدفاع عبر أهداف طموحة وتحديثات عسكرية شاملة

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن الحلف يعمل على تعزيز قدراته الدفاعية والردعية، من خلال تبني أهداف طموحة والارتقاء بقدراته العسكرية في مختلف المجالات، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها دول الحلف.
تصريحات أمين عام حلف الناتو:
وقال ستولتنبرغ، في تصريحات له اليوم، إن الدفاع الجوي، والأسلحة بعيدة المدى، وتشكيلات المناورة البرية تمثل أولويات قصوى في الخطط العسكرية المستقبلية للناتو، مشددًا على أن تطوير هذه المجالات يمثل ضرورة حيوية لضمان استجابة فعالة وسريعة لأي تهديد محتمل.
وأضاف أن الحلف بصدد الاتفاق على قدرات جديدة وتوسيع نطاق استعداده العسكري، بهدف الحفاظ على تفوقه الإستراتيجي ومواكبة التحولات في طبيعة الصراعات الحديثة.
وأوضح أن هذه التحركات تأتي في إطار تحديثات شاملة لمنظومة الدفاع الجماعي، مؤكدًا أن دول الناتو تواصل التنسيق الوثيق لتحقيق هذه الأهداف الطموحة خلال الفترة المقبلة.
تأتي هذه التصريحات قبل أسابيع من قمة الناتو المرتقبة، والتي من المتوقع أن تشهد قرارات محورية تتعلق بميزانيات الدفاع والتزامات الدول الأعضاء تجاه الخطط الأمنية للحلف في المرحلة المقبلة.
اختتم حلف شمال الأطلسي (الناتو) تدريبات "الردع الصامد 2025"، التي أجريت في الفترة من 24 إلى 28 مايو الجاري، في خطوة تعد محطة رئيسية ضمن جهود الحلف لتعزيز الدفاع الجماعي والتكامل العملياتي بين الحلفاء.
وتم تنظيم التدريبات، الذي جرت على شكل تمرين ميداني على مراكز القيادة باستخدام الحاسوب (CAX/CPX)، تحت إشراف القيادة العليا لقوات الحلفاء فى أوروبا (SHAPE) وبإدارة مركز الحرب المشترك لـ حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويعد هذا التمرين الأول من نوعه، حيث تم خلاله تدريب واعتماد القيادة العليا لقوات الحلفاء كقيادة استراتيجية لخوض الحروب ضمن هيكل الحلف.
وقال الفريق ماركوس لاوبنثال، رئيس أركان القيادة العليا لقوات الحلفاء في أوروبا: "يمثل تمرين الردع الصامد 25 أول فرصة من نوعها لتدريب وتقييم قيادة الحرب الاستراتيجية لـ حلف الناتو على نطاق واسع، جنبًا إلى جنب مع القيادة الأمريكية في أوروبا (USEUCOM) وفي ظل أزمة افتراضية على مستوى المسرح العملياتي نشعر بفخر كبير لتنفيذ تمرين في صميم عملية تحول الناتو في مجال خوض الحروب".