مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البرلمان التونسي يُناقش أزمة نقص الأدوية مع وزير الصحة

نشر
الأمصار

تواصلت مساء أمس الاثنين، الحصّة المسائية لأشغال الجلسة العامّة بمجلس نواب الشعب، المخصّصة لتوجيه أسئلة شفاهية لوزير الصحة مصطفى الفرجاني، وتمحورت بالخصوص حول اكتظاظ أقسام الاستعجالي بمختلف المستشفيات بالجهات والنقص الحاد في الأدوية.

وتوجّه النائب فوزي الدعاس بسؤال شفاهي إلى وزير الصحة حول الوضع الصحي "الكارثي" بالحامة والحامة الغربية، متحدثا عن اكتظاظ قسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي بالحامة، الذي يستقبل أكثر من 240 حالة يوميا، ويصل هذا العدد إلى أكثر من 400 في فترات الذروة خاصّة في فصل الشتاء، وفي فضاء صغير جدا غير مهيئ ولا يتوفر إلا على طبيب واحد.

بناء قسم استعجالي جديد

ودعا إلى الانطلاق في بناء قسم استعجالي جديد يواكب الحاجيات ويوفر الحد الأدنى من الكرامة الصحية وإلى توسيع أقسام العيادات الخارجية وإعادة تشغيل عدد من الأقسام المعطلة منبّها إلى خطورة النقص الحادّ في أطبّاء الاختصاص بالجهة وبقسم الأطفال بالمستشفى المحلي بالحامة خصوصا وإلى انعاكسات هذا النقص على مستوى توفير الخدمات اللازمة للمواطنين.

ولفت إلى مطالبة أهالي الحامة بإحداث مستشفى جهوي بمعتمدية الحامة الغربية، غير أن برمجة مشروع بناء مركز وسيط بهذه المعتمدية ضمن المخطط الثلاثي 2023- 2025 ، الذي أشرف على النهاية، والذي لم يتمّ حد الآن تجسيده على أرض الواقع، حالت دون قبول هذا المطلب.

نقص في بعض الاختصاصات

وفي إجابته، أقرّ الوزير بوجود نقص في بعض الاختصاصات على غرار التخدير والإنعاش رغم تسجيل تحسّن كبير في هذه الاختصاصات في أغلب الولايات في السنوات الأخيرة، حيث تم تدعيم قرابة 5 أطباء تخدير وإنعاش في ولاية قابس في الخمس السنوات الأخيرة.

وبيّن أنّ الوزارة تعمل على توفير التجهيزات الطبية اللازمة للمستشفيات المحلية والجامعية وعلى تلبية حاجياتها، مستعرضا قائمة التجهيزات التي وفرتها الوزارة في الآونة الأخيرة لمستشفى قابس.

من جهته، شدّد النائب النوري الجريدي على ضرورة تدعيم المستشفى المحلي السند بقفصة بالأطباء وترشيد عملية توزيع الأطباء حتى تتحقق الجدوى من العيادات الخارجية الطبية. وأشار إلى الانهاك الذي يتعرض له الأطباء، حيث يؤمن طبيب الاستمرار في الليل خدمات طبية أخرى في العيادات الخارجية والأطفال صباحا.

وبين أن قاعة الاستعجالي بمستشفى السند لا تكون في أغلب الأحيان قادرة على استيعاب عدد المرضى، مبرزا ضرورة تدعيم المستشفى بسيارات إسعاف وبعملة تنظيف وسائقي السيارات، وبالانتدابات الفورية وتوفير أدوية الأمراض المزمنة التي تشهد نقصا فادحا في المستشفيات.

وتساءل النائب عن موعد انطلاق عمل مركز تصفية الدم بالقطار وأبرز المستجدات بخصوص المستشفى الجهوي صنف ب بالقطار.

وفي ردّ أوضح مصطفى الفرجاني، أنّ الوزارة تقوم بزيارت ميدانية مكثفة في كامل معتمديات قفصة وتسعى إلى الحد من الفوارق الجهوية في قطاع الصحة، من خلال تدعيم المستشفيات المحلية بعدد من التجهيزات الطبية. وعاينت الوزارة، حسب الفرجاني، النقص في التجهيزات في الوحدات الصحية وستعمل على مزيد توفير التجهيزات والمستلزمات الطبية فضلا عن تدعيم قفصة بثلاث مراكز صحة أساسية.

وبيّن أنّ أشغال مشروع المستشفى متعدد الاختصاصات بقفصة ستنطلق سنة 2026 وستتواصل على مدى 36 شهرا، وسيكون مستشفى ممتازا حسب المعايير العالمية، مشدّدا على أنه ستمّ استئناف أشغال مركز تصفية الدم في المدة القادم.

كما أكّد الوزير على أنّ مستشفى السند المعطّل سيتم تشغيله في أقرب الآجال، وأن جهة قفصة شهدت دعما مهمًا في الموارد البشرية، حيث تم توظيف 27 إطارًا طبيًا خلال سنة 2024، بالإضافة إلى برمجة الوزارة دعم الجهة بـ39 عونا من مهني صحة و11 طبيب اختصاص خلال 2025.