أردوغان يقترح عقد قمة ثلاثية بين بوتين وزيلينسكي وترامب في تركيا

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوته لاستضافة قمة ثلاثية تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وذلك في إسطنبول أو أنقرة، بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الروسي الأوكراني.
وقال أردوغان، في تصريحات عقب جولة ثانية من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، إن "أمله الكبير هو أن ينجح في جمع القادة الثلاثة على طاولة واحدة، بمشاركته شخصيًا"، مضيفًا: "أطمح لأن تكون إسطنبول مركزًا للسلام".
وأشار الرئيس التركي إلى أن مجرد عقد جولة المفاوضات بين الجانبين في تركيا يُعد "نجاحًا في حد ذاته"، خاصة في ظل التصعيد الأخير، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته القوات الأوكرانية بطائرات مسيّرة ضد مطارات عسكرية روسية داخل العمق الروسي يوم الأحد.
وتأتي تصريحات أردوغان ضمن جهود تركية متواصلة للعب دور الوسيط في الأزمة الروسية الأوكرانية، لا سيما في ضوء علاقات أنقرة المتوازنة مع كل من موسكو وكييف، واهتمامها بلعب دور محوري في إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.
ترامب يؤكد رغبة واشنطن في إنهاء الصراع الأوكراني بعد هجمات كييف على مطارات روسية
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤيد إنهاء الصراع بين أوكرانيا وروسيا عبر الحوار والمفاوضات، وذلك في تعليقه على الهجمات التي شنتها قوات كييف على مطارات عسكرية روسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن رد فعل ترامب على هذه الهجمات هو التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع القائم.
زيلينسكي: عملية "شبكة العنكبوت" عززت ثقة الحلفاء واستعداد لتحقيق السلام
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن العملية الجوية التي نفذتها كييف بطائرات مسيّرة تحت اسم "شبكة العنكبوت" ساهمت في استعادة ثقة الشركاء الدوليين، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد بلاده لاتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق السلام مع روسيا.
وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب ساعات من تنفيذ الأجهزة الأمنية الأوكرانية واحدة من أكثر العمليات جرأة في الحرب المستمرة، حيث استهدفت خمس قواعد جوية روسية تقع في عمق سيبيريا، على مسافة تقارب 4000 كيلومتر من خطوط الجبهة.
وبحسب مصادر أمنية وتقارير متطابقة، فقد استخدمت أوكرانيا طائرات FPV منخفضة التكلفة، جرى تهريبها عبر شاحنات مدنية داخل صناديق خشبية وهمية، في أسلوب يشبه "حصان طروادة"، ما مكّنها من تجاوز الدفاعات الروسية وتنفيذ ضربات دقيقة من الداخل.
وكان من أبرز الأهداف التي شملتها العملية، قاعدة بيلايا الجوية قرب مدينة إيركوتسك، على مسافة 85 كيلومتراً من الحدود مع الصين، والتي تضم قاذفات استراتيجية روسية من طراز Tu-160 وTu-22M3، القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة بعيدة المدى مثل Kh-101 وKh-555.