المملكة المتحدة تكشف عن أكبر تحديث دفاعي منذ التسعينيات
كشفت المملكة المتحدة عن تحديث دفاعي كبير هو الأكبر منذ التسعينيات، يهدف إلى زيادة قدرات الجيش البريطاني في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، هذا التحديث يشمل تحديثات في الأسلحة والمعدات، بالإضافة إلىإلى زيادة الإنفاق الدفاعي .
وتعتزم المملكة المتحدة زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن الإنفاق الحالي.
مراجعة استراتيجية للدفاع
وأوضحت الحكومة البريطانية، الإثنين، عن المراجعة الاستراتيجية للدفاع، والتي ستمنح الجيش قوة أكبر لمواجهة "دول معادية".
وفي أهم تحديث دفاعي منذ الحرب الباردة، تعهد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ببناء غواصة كل 18 شهرًا.
ومن المقرر أن تحل 12 غواصة من طراز "SSN-AUKUS " محل 7 غواصات من فئة"Astute" التي تعود إلى أواخر ثلاثينيات القرن العشرين.
وتحل 4 غواصات جديدة من طراز "Dreadnought" محل الغواصات من فئة "Vanguard" القديمة، ليرتفع إجمالي عدد الغواصات البريطانية المقرر تصنيعها إلى 16 غواصة.
كما حددت الحكومة، ولأول مرة، النطاق الكامل لخططها الاستثمارية البالغة 15 مليار جنيه إسترليني في برنامج الرؤوس الحربية السيادية للغواصات وذلك ،وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقال جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني "يقوم غواصونا المتميزون بدوريات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للحفاظ على سلامتنا وسلامة حلفائنا، لكننا ندرك أن التهديدات تتزايد، وعلينا أن نتحرك بحزم لمواجهة العدوان الروسي".
وأضاف "مع غواصات حديثة متطورة تجوب المياه الدولية، وبرنامجنا الخاص للرؤوس النووية على السواحل البريطانية، نجعل بريطانيا آمنة في الداخل وقوية في الخارج، ونحقق في الوقت نفسه خطتنا للتغيير من خلال توفير 30 ألف وظيفة تتطلب مهارات عالية في جميع أنحاء البلاد".
ويأتي هذا الاستثمار التاريخي في وقت يشهد تصاعد التوترات البحرية مع تعرض كابلات اتصالات وخطوط أنابيب طاقة تابعة للغرب للتخريب، مع توجيه أصابع الاتهام لروسيا التي تنفي التورط في هذه الهجمات.
ويوم الجمعة الماضي، كشفت "تلغراف" أنه سيتم تعليم الأطفال قيمة الجيش البريطاني في المدارس، وسيتم تخصيص ما مجموعه مليار جنيه إسترليني لإنفاقها على "شبكات القتل" الخاصة بالذكاء الاصطناعي وهجمات القرصنة.
ومن المقرر بناء 6 مصانع قنابل جديدة في جميع أنحاء المملكة المتحدة لضمان جاهزية بريطانيا للحرب مع إنفاق 1.5 مليار جنيه إسترليني على زيادة إنتاج قذائف المدفعية والمتفجرات:
بالإضافة إلى شراء 7000 سلاح بعيد المدى، بما في ذلك الطائرات المسيرة التي غيرت وجه الحرب كما يتضح في أوكرانيا.
بريطانيا تعتزم بناء 6 مصانع أسلحة جديدة ضمن مراجعة دفاعية
وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، أنها ستبني ستة مصانع جديدة على الأقل لإنتاج الأسلحة والمتفجرات، في إطار مراجعة شاملة لقدراتها الدفاعية.
وسيُدرج هذا الاستثمار، الذي تبلغ قيمته 1.5 مليار جنيه إسترليني (ملياري دولار)، ضمن المراجعة الدفاعية الاستراتيجية، وهي خطة عشرية للمعدات والخدمات العسكرية. ومن المتوقع نشر المراجعة الدفاعية الاستراتيجية يوم الاثنين.
وأضافت وزارة الدفاع أنها تعتزم شراء ما يصل إلى سبعة آلاف سلاح بعيد المدى مصنع في بريطانيا. وقالت الوزارة إن هذه الإجراءات ستوفر حوالي 1800 فرصة عمل.
وقال وزير الدفاع جون هيلي في بيان «الدروس المستفادة ... من غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين غير القانوني لأوكرانيا تُظهر أن قوة الجيش لا تتحقق إلا بقدر قوة الصناعة التي تدعمه».
القاعدة الصناعية للمملكة المتحدة
وأضاف «نعزز القاعدة الصناعية للمملكة المتحدة لردع خصومنا بشكل أفضل، ولجعل المملكة المتحدة آمنة داخليا وقوية خارجياً».
وأعلنت وزارة الدفاع أن هذا الاستثمار الإضافي يعني أن بريطانيا ستنفق حوالي 6 مليارات جنيه إسترليني على الذخائر في إطار الدورة البرلمانية الحالية.
