في طريقهم إلى ليبيا.. وفاة 12 سودانيا في حادث مروري

قالت السلطات الليبية، الجمعة، إن 12 لاجئا سودانيا لقوا مصرعهم في حادث تصادم "مروّع"، عندما كانوا في طريقهم إلى مدينة الكفرة جنوب البلاد، في حادثة جديدة تعكس حجم التهديدات التي تواجه آلاف السودانيين الفارّين من الحرب في بلادهم.
ووفقا لجهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة، نتج الحادث عن تصادم بين سيارة وشاحنة كبيرة على الطريق العام شمال المدينة، ممّا أدّى إلى وفاة 12 شخصا من بينهم أطفال ونساء وإصابة اثنين بجروح، وجميعهم يحملون الجنسية السودانية، وقد تم نقل الجثامين والمصابين إلى المستشفى.
ويأتي هذا الحادث، بعد أسبوع من تسجيل وفاة 11 لاجئا سودانيا جراء العطش، بعد أن تعطلت مركبتهم في عمق الصحراء الكبرى الليبية، وهي حوادث تسلط الضوء على الواقع القاسي الذي يعيشه اللاجئون السودانيون الذين يسلكون طرقا وعرة محفوفة بالمخاطر، والتهديدات التي تواجههم في محاولتهم الوصول إلى ليبيا، بحثا عن الأمان وهربا من المعارك المستمرّة في بلادهم.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان، تشهد مدينة الكفرة تدفق مئات السودانيين بشكل كبير، حيث قدّرت السلطات المحليّة، دخول أكثر من 1000 لاجئ سوداني يومياً، بينما كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أنّ عدد السودانيين يمثلون 18 في المئة من إجمالي المهاجرين في ليبيا.
مليون طفل معرضون للخطر
ونشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في بيان على موقعها الرسمي، أن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر مع انتشار الكوليرا في ولاية الخرطوم بالسودان.
وذكرت المنظمة، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا بما في ذلك أكثر من 1000 حالة في أطفال دون سن الخامسة و185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في ولاية الخرطوم منذ يناير 2025، وفقاً للسلطات الصحية.
وتعمل "اليونيسف" وشركاؤها بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية للحد من انتشار هذا المرض القاتل وإنقاذ الأرواح.
ومنذ بداية النزاع، اضطر أكثر من 3 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم في ولاية الخرطوم، وتضررت حياة الملايين.