خطيب الحرم المكي يحث الحجاج على الالتزام.. ويشدد: لا حج دون تصريح

في خطبته الأخيرة قبل تصعيد الحجاج إلى مشعرعرفات يوم الأربعاء المقبل، تناول خطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة أهمية الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، مؤكداً على مكانة هذه الأيام المباركة في نفوس المسلمين ومركزية بيت الله الحرام كأعظم بقاع الأرض.
ودعا الخطيب جموع الحجاج إلى الالتزام بتعظيم شعائر الله والتحلي بالأدب والسكينة والبعد عن الجدال والرفث والفسوق خلال أداء مناسك الحج، مشدداً على أن الحج عبادة عظيمة تتطلب صفاء في النية والتزاماً تاماً بتعليمات الشريعة والأنظمة المرعية.
وأشار إلى أن دخول الحرم المكي والمشاركة في المناسك دون تصريح يعد تعدياً على حقوق الآخرين ويتسبب في الإضرار بمصالح الحجاج وسلامتهم، مشدداً على أن الحج دون تصريح لا يقره الشرع ولا النظام وهو تعد واضح على ترتيبات إدارة الحشود وحماية الأرواح.
وأوضح أن الحج المبرور الذي يؤدى بإخلاص ووفق الشروط الشرعية لا جزاء له إلا الجنة وهو من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه داعياً الحجاج إلى اغتنام كل لحظة في هذه الأيام بالدعاء والذكر والطاعة.
وأدت جموع الحجاج صلاة الجمعة في المسجد الحرام في أجواء روحانية مهيبة جمعت بين الخشوع والاستعداد لما تبقى من المناسك في هذه الرحلة الإيمانية التي تمضي سريعاً نحو وقفة عرفات وما يليها من شعائر الحج الأكبر.
وكان شدد وزير الحج السعودي الدكتور توفيق الربيعة، على أنه لا تهاون مع أي تقصير في الخدمات المقدمة وأن هناك تنافسية من قبل مقدمي الخدمات ومراقبة عليها من وزارة الحج.
أكد الربيعة، أنه يتم تقديم ٣٠ خدمة جديدة من خلال منصة نسك، وتنظيم ٣٧٠ جولة تفتيشية على مختلف المناسك لضمان جودة الخدمات المقدمة، وشدد على رفع الطاقة الاستيعابية للحرمين بشكل غير مسبوق هذا العام.
وأوضح الربيعة، أن حملة حج بلا تصريح شهدت تعاونا غير مسبوق من مختلف الدول، وتم تطبيقها بشكل احترافي لضمان سلامة الحجاج ومنع التدافع وحدوث المخالفات، وآلية التفويج وآلية التسكين تأخذ في الاعتبار الجوانب الشرعية وجوانب الأمان.
وعلى صعيد اخر، تواصل شركة الخطوط الحديدية السعودية "سار" تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم حج (1446)هـ، عبر منظومة تشغيل متقدمة تعتمد على قطار الحرمين السريع، الذي يُعد أحد أسرع قطارات العالم بسرعة تصل إلى (300) كم/س.