طبيبة بريطانية متطوعة: استهداف مستشفيات غزة يهدد بتوقف الخدمات في جنوب القطاع

تحدثت الطبيبة البريطانية المتطوعة في مستشفيات قطاع غزة فيكتوريا روز، عن الظروف القاسية التي يواجهها العاملون الصحيون في ظل الحصار والاستهداف المستمر للمرافق الطبية، موضحةً، أنّ المستشفى الذي تعمل فيه هو الوحيد القادر حاليًا على استقبال الأطفال وتوفير الرعاية لهم، محذرة من كارثة وشيكة في حال تم إخلاؤه أو قصفه.
تصريحات الطبيبة البريطانية المتطوعة في مستشفيات قطاع غزة فيكتوريا روز
وأضافت أنّ الأطقم الطبية تجري عمليات جراحية دون استخدام التخدير نتيجة نفاد الأدوية والمسكنات، في مشهد وحشي، متابعة: "نتعامل مع إصابات خطيرة بوسائل بدائية، ونتخذ قرارات قاسية تحت ضغط انعدام الموارد، نحن مضطرون لذلك لأنه لا يوجد بديل".
وتابعت، أنّ الاستهداف المباشر للطواقم الطبية أصبح متكررًا، موضحة أن أربعة من زملائها لقوا مصرعهم مؤخرًا أثناء محاولتهم إخلاء أسرهم من خان يونس إلى مكان أكثر أمانًا: "لا توجد أماكن آمنة. التنقل محفوف بالمخاطر، والجيش يمنع الوصول حتى إلى الأماكن المفترض أن تكون مخصصة للنازحين".
وناشدت روز المجتمع الدولي التحرك العاجل لحماية الكوادر الطبية وتوفير ممرات إنسانية آمنة: "إذا تم إخلاء هذا المستشفى، لن يكون هناك مكان آخر يمكن للأطفال المصابين الذهاب إليه. نحن آخر خط دفاع طبي في جنوب غزة".
وتحدث الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، ومدير مستشفى يوسف النجار بمدينة رفح الفلسطينية، عن استهداف العدوان الإسرائيلي للأطقم الطبية للمستشفيات في قطاع غزة، مشددًا على أن العدوان الإسرائيلي الاستهدافات العسكرية لجيش إسرائيل لم تتوقف يوما طوال 15 شهرا على الطواقم الطبية.
وتابع مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة،:"وخرجت منذ اليوم الأول كمدير مستشفى وموظف لدى وزارة الصحة الفلسطينية ومدير الطوارئ بمدينة رفح، وذهبت لعملي ولم أعد للمنزل أو أرى أولادى على مدار 110 أيام، حتى في أيام الهدنة الأولى لم نستطع الخروج بسبب استهدافات الاحتلال الإسرائيلي، عشنا في المستشفى طوال هذا الوقت وانتقلنا من مستشفى لآخر، حيث انتقلت من المستشفى يوسف النجار لمركز طبي ولم نبال واستمرينا في العمل".
وواصل مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة،: “وارتقى شهداء بيننا من الطواقم الطبية في هذه الأوقات لكن استمرينا في العمل، خرجت إلى المستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في رفح ثم إلى عيادة تل السلطان في مدينة رفح ثم إلى المستشفى المروانى الميداني في رفح على مدار فترة طويلة من الزمن”.
وتابع مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة،: "ظللت على مدار 7 أشهر في مستشفى يوسف النجار ثم خرجنا إلى المستشفى المرواني، فقام الاحتلال المستشفى فانتقلنا إلى المستشفى الإماراتي ثم أجبرتنا إسرائيل على الخروج، ثم انتقلنا لعيادة تل السلطان فاستهدفنا أيضا الاحتلال وقصفوا الناس أمام المستشفى، ثم ذهبنا إلى المواصي بمدينة رفح من ثم مجمع ناصر الطبي، ورأيت كثير من الزملاء والطواقم الطبية قدموا حياتهم من أجل تقديم رسالتهم الطبية مثل الدكتور عبد الكريم البواب أخصائي الأطفال منذ اليوم الأول التزم داخل المستشفى ولم يفارق المستشفى.