ماكرون يدعو لتشديد الموقف الأوروبى حيال إسرائيل

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن على الأوروبيين "تشديد الموقف الجماعي" حيال إسرائيل في حال لم تقدم ردا بمستوى الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الساعات والأيام المقبلة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ماكرون في سنغافورة ونقلته وسائل إعلام فرنسية، حيث صرح بأن الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي".
وأوضح ماكرون أنه يجب على الأوروبيين تشديد موقفهم الجماعي حيال إسرائيل، في حال لم تقدم ردا بمستوى الوضع الإنساني القائم في قطاع غزة، مضيفا أنه في هذه الحالة، سيتعين على الاتحاد الأوروبي تطبيق "قواعده"، أي وضع حد للإجراءات التي تفترض احترام حقوق الإنسان، وهو ما لا ينطبق اليوم، وفرض عقوبات" - في إشارة إلى اتفاقية الشراكة بين الدول السبع والعشرين وإسرائيل، التي ستتم مراجعتها.
وتابع: "نعم، يجب أن نشدد موقفنا لأنه ضرورة اليوم"، إلا أنه أعرب عن أمله في أن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها وأن يكون هناك ردا إنسانيا.
وتترأس فرنسا والسعودية مؤتمرا دوليا حول تنفيذ حل دولتين إسرائيلية وفلسطينية، في الأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو. ودون أن يُصرح بوضوح ما إذا كان سيعترف بدولة فلسطينية بهذه المناسبة، قال ماكرون اليوم الجمعة إن "إقامة دولة فلسطينية ليست مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، مشيرًا إلى بعض الشروط من أجل فعل ذلك.
وذكر عدة شروط وهي: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، ونزع سلاح الحركة الفلسطينية، وعدم مشاركتها في حكم هذه الدولة، وإصلاح السلطة الفلسطينية، واعتراف هذه الدولة المستقبلية بإسرائيل وحقها في العيش في أمن، وإقامة بنية أمنية في كل المنطقة.
وكان ماكرون قد وصل إلى سنغافورة أمس الخميس في المحطة الأخيرة من جولته في جنوب شرق آسيا التي قادته أيضا إلى فيتنام وإندونيسيا.
وكان قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يشعر أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة.
وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعن الوضع في القطاع المدمر، قال ماكرون إن الوضع في غزة "لا يُحتمل".
7 دول أوروبية تكسر الصمت: دعوة فورية لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة
في موقف أوروبي لافت وغير مسبوق منذ بدء الحرب على قطاع غزة، أصدر قادة سبع دول أوروبية بيانًا مشتركًا طالبوا فيه حكومة إسرائيل بالتراجع الفوري عن سياساتها الحالية، ورفع الحصار المفروض بالكامل عن القطاع، محذرين من كارثة إنسانية تتفاقم أمام أنظار العالم.
البيان صدر عن قادة كل من إسبانيا، النرويج، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، وسلوفينيا، وجاء فيه: "لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة"، في إشارة مباشرة إلى استمرار المجازر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستهداف البنية التحتية الحيوية للمدنيين.
رسالة ضغط على إسرائيل
الدول السبع دعت إسرائيل إلى رفع الحصار بالكامل عن غزة، معتبرة أن السياسات الإسرائيلية الحالية "غير مبررة إنسانيًا وقانونيًا"، وتتناقض مع القيم الدولية التي يفترض أن تحترمها الدول الديمقراطية.
ويُنظر إلى هذا البيان على أنه تصعيد سياسي دبلوماسي داخل أوروبا، قد يمهّد لمواقف أكثر حدة في قادم الأيام، خاصة مع تصاعد الأصوات داخل الاتحاد الأوروبي الداعية لفرض عقوبات أو اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الحرب.