مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مجلس الأمن الدولي يجتمع بطلب روسي لمناقشة الأزمة الأوكرانية

نشر
مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

استجاب «مجلس الأمن الدولي»، لطلب روسيا بعقد جلسة لمناقشة الأوضاع المتدهورة في «أوكرانيا»، في ظل استمرار الصراع وتصاعد المخاوف الدولية.

ومن المُقرر أن يعقد «مجلس الأمن الدولي» اليوم الجمعة، بُناءً على طلب «روسيا»، جلسة لبحث التهديدات بشأن السلم العالمي الناتجة عن تصرفات الدول الأوروبية التي تُعيق التسوية الأوكرانية.

وأعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، «دميتري بوليانسكي»، أن روسيا قدمت طلبًا لعقد هذه الجلسة "بالمقابل" ردًا على طلب الغربيين عقد اجتماع حول الوضع الإنساني في أوكرانيا، والذي عُقد يوم الخميس.

وسيُناقش مجلس الأمن، اليوم الجمعة، التهديدات "للسلم والأمن الدوليين نتيجة تصرفات بعض الدول الأوروبية التي تُحاول عرقلة الجهود الرامية إلى التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية".

ومن المقرر عقد الجلسة بُناءً على طلب روسيا الساعة (10:00) صباحا بتوقيت نيويورك (17:00 بتوقيت موسكو)، وفقًا لبعثة اليونان التي ترأس مجلس الأمن الدولي لشهر مايو الجاري.

علاقة «ترامب وبوتين» في مهب الريح وسط احتمالات عقوبات أمريكية على روسيا

وسط تدهور ملحوظ في العلاقات بين الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ونظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، تتصاعد المخاوف من فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا قد تزيد من تعقيد المشهد السياسي الدولي. هذه التوترات تعكس تحولات حادة في المواقف والتوازنات التي كانت تبدو مُستقرة نسبيًا، حيث تتداخل المصالح السياسية والاقتصادية مع صراعات النفوذ، مما يفتح فصلاً جديدًا من التحديات بين القوتين العظميين. 

توتر يُهدد مستقبل العلاقات بين واشنطن وموسكو

وفي هذا السياق، تتجه الأنظار إلى تأثير هذه الخلافات المتصاعدة على مستقبل «العلاقات الأمريكية-الروسية» وعلى الاستقرار العالمي بشكل عام.

وتصاعدت الأزمة بشكل كبير بعد اندلاع «الحرب الروسية على أوكرانيا» في (فبراير 2022)، حيث أعرب «ترامب» عن غضبه الشديد من العمليات العسكرية الروسية، خصوصًا القصف المُكثف والمدمّر الذي طال المدن الأوكرانية. هذه الحرب لم تُضعف فقط العلاقات بين «روسيا والغرب»، بل أوقعت الرئيس الأمريكي في موقف صعب بين دعم أوكرانيا والتعامل مع «بوتين»، مما أثر على المواقف السياسية وأعاد ترتيب أولويات السياسة الأمريكية تجاه روسيا.

وتتجه الإدارة الأمريكية إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، وسط ضغوط داخلية وخارجية تتعلق بانتهاكات موسكو لحقوق الإنسان، والأنشطة العسكرية في أوكرانيا، والتدخل في شؤون دول أخرى. هذه العقوبات تهدف إلى الضغط على روسيا لتغيير سياساتها، لكنها تحمل في طياتها مخاطر تصعيد الصراع بين القوتين.

ترامب يُصعّد لهجته: «بوتين مجنون.. وروسيا على شفا الانهيار»

في غضون ذلك، صعّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، من لهجته تجاه «الكرملين»، في تصريحات وصف فيها «فلاديمير بوتين» بـ"المجنون"، مُحذرًا من أن «روسيا قد تكون على حافة الانهيار في ظل استمرار سياساته الحالية».