محكمة أميركية توقف رسوم ترامب الجمركية

قررت محكمة اتحادية أميركية، منع رسوم "يوم التحرير" الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، من دخول حيز التنفيذ.
وقضت المحكمة أن الرئيس "تجاوز سلطاته"، بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من الدول التي تبيع للولايات المتحدة أكثر مما تشتري.
وقالت محكمة التجارة الدولية التي مقرها مانهاتن إن دستور الولايات المتحدة يمنح الكونرس سلطات حصرية لتنظيم التجارة مع الدول الأخرى التي لا تخضع لسلطات الطوارئ التي يتمتع بها الرئيس لحماية الاقتصاد الأميركي.
وكانت الدعوى القضائية، التي رفعها مركز "ليبرتي جاستس" غير الحزبي نيابة عن 5 شركات أميركية صغيرة تستورد سلعا من دول استهدفتها الرسوم، أول طعن قانوني كبير على رسوم ترامب الجمركية.
ترامب: التراجع عن فرض الرسوم الجمركية ليس ضعفاً
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تراجعه المتكرر عن تهديداته بفرض رسوم جمركية مرتفعة لا يُعد "جبناً"، بل يُعد جزءاً من أسلوب تفاوضي محسوب.
وفي تصريحات أدلى بها الأربعاء، عبّر ترامب عن استيائه من توصيف صحفي أشار إلى ما يعرف بـ"تجارة تاكو" (TACO Trade) – وهو مصطلح ساخر صاغه الصحفي روبرت أرمسترونغ في صحيفة فاينانشيال تايمز، ويعني "ترامب دائماً يتراجع عن تهديداته" (Trump Always Chickens Out)، في إشارة إلى تذبذب مواقفه بشأن السياسات التجارية.
ورد ترامب على المصطلح قائلاً: "هل تسمي ذلك جبناً؟ إنه تفاوض"، مضيفاً: "أُطلق رقماً مرتفعاً وغير واقعي، ثم أعدل عليه قليلاً ليبدو أكثر منطقية، هذا جزء من الاستراتيجية".
ودافع ترامب عن نهجه في التفاوض، مشيراً إلى مثال سابق عندما أعلن رفع الرسوم الجمركية على واردات صينية إلى 145%، قبل أن يعود ويخفضها إلى 30% لفترة تمتد لـ90 يوماً لإتاحة المجال أمام المفاوضات.
كما هدد الأسبوع الماضي بفرض رسوم بنسبة 50% على السلع الأوروبية اعتباراً من يونيو، قبل أن يؤجل القرار إلى 9 يوليو، مع الإبقاء على الرسوم الأساسية البالغة 10%.
في وقت سابق، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تنفيذ أي ضربة عسكرية ضد إيران في الوقت الراهن، محذرًا من أن مثل هذه الخطوة قد تعرقل المسار الدبلوماسي القائم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، الأربعاء، أكد ترامب أنه أبلغ نتنياهو خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي أن "القيام بذلك في الوقت الحالي سيكون غير مناسب، لأننا قريبون جدًا من التوصل إلى حل".
وأضاف: "نعم، كنت صريحًا وطلبت منه الإحجام عن أي تحرك عسكري. قد يتغير الوضع في أي لحظة، وربما بمكالمة هاتفية واحدة، لكن في الوقت الراهن أعتقد أن جميع الأطراف تسعى للوصول إلى اتفاق".
وتأتي تصريحات ترامب في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بالتزامن مع استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن مستقبل الاتفاق النووي، وسط مخاوف من أن أي تصعيد عسكري قد يجهض الجهود السياسية الجارية.