مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تحول كبير في الموقف الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة.. إجراءات قانونية وعقوبات

نشر
الموقف الأوروبي
الموقف الأوروبي

في تحول مفاجئ في مواقف الدول الأوروبية، التي كانت سابقًا تقدم دعمًا كبيرًا لإسرائيل، تحولت الآن إلى اتخاذ إجراءات قانونية وعقوبات ضدها بسبب تصاعد عدوانها في قطاع غزة. 

مواقف الدول الأوروبية تجاه إسرائيل:

جاء ذلك بعد توسيع إسرائيل نطاق هجماتها العسكرية، وفرض خطط للتهجير القسري للسكان المدنيين، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

برزت بريطانيا، صاحبة "وعد بلفور" التاريخي والداعم الأكبر لإسرائيل، كأول دولة اتخذت خطوات عملية عبر إيقاف محادثات التجارة مع إسرائيل وفرض عقوبات على المستوطنين في الضفة الغربية. 

كما طالب نحو 800 خبير قانوني بريطاني حكومتهم بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووزرائها ومراجعة العلاقات التجارية معها.

بريطانيا وألمانيا تتبعان نهجًا حذرًا لكن حازمًا

اتخذت ألمانيا خطوات مماثلة عبر مراجعة اتفاقية الشراكة التاريخية مع إسرائيل، حيث عبر المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس عن غضبه إزاء استهداف البنية التحتية في غزة، محذرًا من أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية.

دعا أكثر من 800 محام وأكاديمي وقاض سابق، الحكومة البريطانية إلى فرض عقوبات على إسرائيل، واتخاذ خطوات قانونية دولية للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بسبب ما وصفوه بالجرائم الجسيمة المرتكبة في غزة.

برسالة لستارمر.. 800 محام وأكاديمي يطالبون بوقف الإبادة في غزة

وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن رسالة وجهها هؤلاء المحامون والأكاديميون والقضاة إلى الوزراء البريطاني كير ستارمر، طالبوا فيها بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، والنظر في تعليق عضويتها في الأمم المتحدة.

وأشارت الرسالة إلى أن هناك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب في فلسطين، مع أدلة متزايدة على احتمال حدوث إبادة جماعية.

وأكدت أن جميع الدول بما فيها بريطانيا ملزمة باتخاذ جميع الخطوات لمنع الإبادة الجماعية في غزة، مطالبة بضرورة تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن فلسطين.

قال وزير الخارجية الألماني إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار، داعيًا إسرائيل وحماس إلى الالتزام بذلك. 

تصريحات وزير الخارجية الألماني بشأن غزة:

وأكد وزير الخارجية الألماني، أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي تدعم مراجعة اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل بسبب عملياتها في غزة.

أكد وزير الخارجية الألماني، خلال تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أن الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، داعيًا كلا من إسرائيل وحركة حماس إلى الالتزام بخطوة عاجلة لوقف الأعمال القتالية وفتح المجال أمام الحلول الإنسانية والسياسية.

وأشار  وزير الخارجية الألماني،  إلى أن الفلسطينيين في غزة يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، وصفها بـ"المأساوية"، ما يفرض، على حد تعبيره، موقفًا حاسمًا من المجتمع الدولي من أجل إنهاء الأزمة ومنع المزيد من التدهور.

وشدّد على أن موقف ألمانيا "ثابت وواضح" في ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع "بشكل فوري ودون عوائق"، مؤكدًا أن استمرار الحصار وتقييد الإمدادات يمثل انتهاكًا للمبادئ الإنسانية الأساسية.

فرنسا تعلن اعترافًا بالفلسطين وتدين الممارسات الإسرائيلية

في باريس، أدانت الحكومة الفرنسية بشدة سياسة إسرائيل في حربها على غزة، وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي بدء إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالتنسيق مع كندا وبريطانيا، في خطوة رمزية لها دلالات سياسية قوية.

أعلنت فرنسا، معارضتها أي شكل من أشكال الضم في غزة، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام الفرنسية خلال الأيام القليلة الماضية.

السويد تدعو إلى فرض عقوبات أوروبية على تل أبيب

في استجابة للكارثة الإنسانية المتفاقمة، استدعت السويد سفير إسرائيل وطالبت بفرض عقوبات أوروبية على تل أبيب، في موقف يعكس استيقاظ الضمير الغربي بعد صمت استمر 19 شهرًا.

أعلنت السلطات السويدية، أن وزارة الخارجية ستستدعي السفير الإسرائيلي في ستوكهولم على خلفية الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.

وأوضح رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، أن الخطوة تأتي بسبب ما وصفه بالظروف الصعبة المرتبطة بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدًا أن الخارجية السويدية ستوجه احتجاجًا رسميًا للسفير الإسرائيلي بشأن هذا الملف.

صوت من الغرب يطالب بوقف الحرب وجرائم الإبادة

يتزايد الضغط من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية على إسرائيل لوقف الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يطالب فقط بحقه في العيش بسلام على أرضه تحت علم دولته المستقلة، آملاً في مستقبل أفضل لأجياله القادمة.