مجلس الوزراء السعودي: الاكتشاف البترولي في المنطقة المقسومة يعزز التعاون مع الكويت

قال مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء إن الاكتشاف البترولي الجديد في المنطقة المقسومة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت يعد خطوة إيجابية لما يمثله من تعزيز للتعاون الثنائي في قطاع الطاقة ومواصلة لجهود الاستكشاف والتطوير المشترك.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الإعلام سلمان الدوسري القول في بيان إن ذلك جاء عقب جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة.

وقال البيان إن مجلس الوزراء أطلع في مستهل جلسته على الخطط المعدة لموسم حج هذا العام وفق أرفع مستويات الكفاية والجودة وأعلى درجات التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية بما يوفر لضيوف الرحمن وسائل الراحة والطمأنينة في ظل ما سخرته السعودية من إمكانات ومشاريع تطويرية عملاقة وبنية تحتية متقدمة شملت جميع جوانب الخدمات لتسهيل أداء المناسك على القادمين من كل أنحاء العالم.
وأعرب المجلس في هذا السياق عن اعتزاز المملكة قيادة وشعبا بشرف خدمة الحرمين الشريفين والترحيب بقاصديهما الذين يتوافدون بالملايين للحج والعمرة والزيارة مواصلة بذلك دورها الريادي الإسلامي ونهجها الراسخ منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه سائلا المولى جلت قدرته أن يتم لحجاج بيته نسكهم وعباداتهم ويعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
وعلى صعيد آخر أكد مجلس الوزراء استمرار جهود المملكة بالتواصل مع أعضاء المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب على قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية ووقف انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والأعراف الدولية.
واشار المجلس إلى ما اشتملت عليه مشاركة المملكة في القمتين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول رابطة (آسيان) ومع الصين من التأكيد على دعم المبادرات الدولية المحققة للتنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي وبما يسهم في بناء مستقبل مزدهر للشعوب والعالم أجمع.
وأعلنت حكومتا دولة الكويت والمملكة العربية السعودية أمس الاثنين أن عمليات الوفرة المشتركة تمكنت من اكتشاف بترولي جديد في حقل شمال الوفرة (وارة - برقان) والذي يقع على بعد 5 كيلومترات شمال حقل الوفرة.
وقالت وزارة النفط في بيان صحفي إن تدفق البترول من مكمن (وارة) في البئر "شمال الوفرة" (وارة برقان -1) بمعدل كميات يتجاوز 500 برميل يوميا وبدرجة كثافة نوعية (26-27 API).
وذكرت أن هذا الاكتشاف يعد الأول منذ استئناف عمليات الإنتاج في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة في منتصف عام 2020.
وشددت على الأهمية الكبيرة لهذا الاكتشاف نظرا لما يحمله من أثر إيجابي ينعكس على مكانة البلدين وموثوقيتهما في إمداد العالم بالطاقة وقدرتهما في قطاع التنقيب والإنتاج.