المقاومة الشعبية بمحلية أبو حمد تؤكد دعمها الكامل للجيش السوداني

أعلنت قيادات في المقاومة الشعبية بمحلية أبو حمد، شمال السودان، عن تشكيل مجموعة مسلحة “مليشيا” تحت اسم كتيبة درع أبو حمد الخاصة ، بقيادة ضابط برتبة مقدم، وذلك في إطار دعم القوات المسلحة في مواجهة الأوضاع الأمنية المتفاقمة.
وخلال مؤتمر صحفي ، أوضح القيادي في المقاومة الشعبية بمحلية أبو حمد، عبد الرحمن العمرابي ، أن الكتيبة تعمل تحت إشراف المقاومة الشعبية، مشيراً إلى أن هناك ظواهر سلبية تستدعي تشكيل هذا الجسم العسكري. وأضاف العمرابي أن الهدف الأساسي من “درع أبو حمد” هو مكافحة هذه الظواهر، مؤكداً أن شباب المحلية بدأوا في الانتظام داخل المعسكرات، وأن الكتيبة ستعمل تحت قيادة القوات المسلحة السودانية.
تشكيل وحدات مساندة للجيش
وشدد العمرابي على أن إعلان الكتيبة تم رسميًا امس، مشيراً إلى أنه كان من الضروري منذ سنوات تشكيل وحدات مساندة للجيش داخل محلية أبو حمد.
في المقابل، أثارت هذه الخطوة ردود فعل من جهات مدنية مناهضة للحرب، حيث اعتبرت أن عسكرة الحياة العامة في السودان أدت إلى تفاقم النزاع، وزيادة المخاطر التي يتعرض لها المدنيون بسبب انتشار السلاح والتشريد الناجم عن الصراع المستمر.
وتشير إحصائيات إلى أن آلاف المقاتلين المسلحين انضموا إلى صفوف الجيش السوداني خلال الحرب ضد قوات الدعم السريع، حيث امتد النشاط المسلح إلى مناطق لم يكن تسليح الشبان فيها أمراً شائعاً سابقًا.
وكان الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي ، عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للجيش، قد شدد في أبريل 2025 على ضرورة خروج جميع التشكيلات العسكرية من المدن التي استعادتها القوات، والتوجه إلى جبهات القتال، وذلك خلال اجتماع عقده مع ولاة الولايات في بورتسودان.
وتُعد محلية أبو حمد إحدى المناطق الرئيسية لإنتاج الذهب في السودان، حيث شهدت في أغسطس 2024 فيضانات واسعة أدت إلى تدمير عشرات المنازل، وأسفرت عن وفاة ما يقرب من 22 شخصًا.
أزمة مزدوجة في السودان.. تفشي الكوليرا وتصاعد المعارك في كردفان
صرح وزير الصحة في السودان، هيثم محمد إبراهيم، عن وقوع "أكثر من 80 إصابة بالكوليرا يوميا في أم درمان"، وإلى ذلك، بدأ التيار الكهربائي يعود، الأحد، بشكل تدريجي إلى أحياء مدينة أم درمان بعد انقطاع استمر 11 يوماً.
وشهد عدد من الأحياء بداية عودة التيار الذي انقطع، بسبب استهداف مسيرات قوات الدعم السريع في السودان عددا من المحطات داخل المدينة.
وتسبب انقطاع الكهرباء في تفاقم عدد من الأزمات، وعلى رأسها أزمة مياه الشرب بسبب توقف ضخ محطات المياه والافتقار لمصادر المياه الآمنة، الأمر الذي أدى لانتشار الأوبئة والأمراض بشكل متسارع في المدينة، التي تشهد تفشياً للكوليرا بسبب نقص المياه، وتوجه السكان إلى النيل مباشرة لجلب المياه.
ميدانيا، وسع الجيش السوداني والقوات المشتركة والمجموعات الأخرى المتحالفة معه، من تحركاته على أكثر من جبهة في ولايات إقليم كردفان.

وفق مصادر عسكرية في السودان “بدأ الجيش تقدمه نحو مدينة “بارا” بشمال كردفان. وتمثل مدينة “بارا”، جنوب مدينة الأبيض عاصمة الولاية، أكبر نقاط تجمع قوات الدعم السريع بولاية شمال كردفان، والتي انضمت إليها أخيراً قوات الدعم السريع المنسحبة من جنوب أم درمان عقب تحرير العاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما ذكرت المصادر.