مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخارجية الأردنية تدين اقتحام بن غفير والمستوطنين للأقصى

نشر
الخارجية الأردنية
الخارجية الأردنية

أدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى. 

بيان الخارجية الأردنية:

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، الخطوة استفزازًا خطيرًا وانتهاكًا للوضع التاريخي والقانوني القائم.
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي، اليوم، إدانتها الشديدة لقيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى المبارك برفقة مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين. ووصفت الوزارة هذا الفعل بأنه استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين وانتهاك واضح للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وأكدت الخارجية الأردنية أن مثل هذه التصرفات التصعيدية تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتساهم في تأجيج التوتر الديني والسياسي في المنطقة، محذّرة من عواقب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة. وشدد البيان على أن المملكة الأردنية الهاشمية، بصفتها الجهة المعنية برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ترفض بشدة أي محاولات لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى أو المساس بقدسيته.

وطالبت عمان السلطات الإسرائيلية بوقف هذه الاعتداءات فورًا وتحمل مسؤولياتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات تؤدي إلى تقويض جهود التهدئة، وتزيد من احتمالات انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأسرها.

كما دعت الخارجية الأردنية المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف الفاعلة، إلى اتخاذ موقف حازم لوقف الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، وضمان احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم فيه.

أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، اليوم، أن 771 مستوطنًا إسرائيليًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزامنًا مع ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس"، الذي يحيي فيه الاحتلال ذكرى استكمال احتلال المدينة المقدسة عام 1967.

اقتحام باحات المسجد الأقصى

ووفق بيان الأوقاف، فإن الاقتحامات جرت على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة، أحد الأبواب التي تسيطر عليها سلطات الاحتلال، وسط إجراءات أمنية مشددة وقيود على دخول الفلسطينيين للمسجد.

 

تصعيد خطير واستفزاز للمشاعر الدينية

واعتبرت الأوقاف الإسلامية أن هذه الاقتحامات تمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم، مؤكدة أن الاحتلال يسعى عبر هذه الممارسات إلى فرض واقع تهويدي جديد في المسجد الأقصى، تمهيدًا لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي بالخليل.

الأقصى في دائرة الخطر

تتزامن هذه الاقتحامات مع تصاعد التوترات في القدس والضفة الغربية، وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. ويخشى الفلسطينيون من أن تتحول هذه المناسبات الدينية لدى الإسرائيليين إلى ذريعة لتكثيف الاقتحامات والانتهاكات بحق المقدسات الإسلمية.

ويُذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات من قبل المستوطنين، تحت غطاء "الزيارات السياحية"، في حين تُمنع صلاة الفلسطينيين ووجودهم داخل الحرم خلال هذه الاقتحامات، ما يشكل انتهاكًا واضحًا للوضع التاريخي والقانوني للمسجد.

اقتحم مستوطنون متطرفون يهود صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.