مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نتنياهو: نواجه تحديات كبيرة لكننا نسعى لبناء مستقبل إسرائيل واكتشاف تاريخها

نشر
نتنياهو
نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، إن بلاده تواجه "تحديات كثيرة"، في إشارة إلى الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة التي تعيشها إسرائيل حاليًا، خاصة في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتصعيد في الضفة الغربية، والتوترات المتزايدة في الساحة الدولية.

بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو:

وأضاف نتنياهو، في كلمة بمناسبة ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس"، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى في المقابل إلى "بناء مستقبل الدولة، واستكشاف جذور تاريخها"، في خطاب حاول فيه الموازنة بين الواقع الأمني المتأزم والرغبة في تعزيز الروح القومية لدى الإسرائيليين.

تلميع للخطاب القومي وسط العزلة الدولية

ويأتي هذا التصريح في وقتٍ تتزايد فيه الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب استمرار عملياتها العسكرية في غزة، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من المدنيين، إلى جانب تصاعد التوتر في القدس بعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

ويقول مراقبون إن تصريحات نتنياهو تمثل محاولة لرفع المعنويات في الداخل الإسرائيلي، خصوصًا بعد تزايد الانتقادات من قيادات سياسية وعسكرية، وتحذيرات من فقدان الشرعية الدولية، كما أشارت تقارير إسرائيلية في وقت سابق.

يواجه نتنياهو ضغوطًا متصاعدة داخليًا وخارجيًا، حيث تتهمه أطراف إسرائيلية بالفشل في إدارة الحرب، والتسبب في تآكل صورة إسرائيل على المستوى الدولي، لا سيما في ظل تراجع الدعم من الحلفاء الغربيين.

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا ضم وزراء وقادة الأجهزة الأمنية، في محاولة لتقييم الوضع الأمني ومناقشة مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة. 

يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه العلاقات بين الحكومة والمؤسسة العسكرية حالة من التوتر والانقسام، خاصة بعد استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وعدد من القادة العسكريين البارزين.

وتُعزى هذه الاستقالات إلى ما وصفته مصادر مطلعة بـ"عملية تطهير" تستهدف الجنرالات الذين يُعتبرون عقبة أمام تحقيق أهداف الحكومة، مما يعكس محاولة نتنياهو لإعادة تشكيل القيادة العسكرية بما يتوافق مع رؤيته السياسية. 

كما شهدت الاجتماعات الحكومية الأخيرة خلافات حادة بين الوزراء، خاصة خلال مناقشة ميزانية الحرب، حيث انسحب عدد من الوزراء احتجاجًا على مواقف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مما يعكس الانقسامات داخل الحكومة نفسها. 

وفي هذا السياق، يرى محللون أن نتنياهو يسعى لتقويض سلطة المؤسسة العسكرية وتحميلها مسؤولية الإخفاقات الأمنية، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وذلك من خلال تشكيل هيئات أمنية بديلة وتهميش دور مجلس الحرب السابق.