اعتقال سوريين خلال توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الصمدانية
أفادت مصادر سورية، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اثنين من السوريين أثناء توغلها داخل قرية الصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة الأوسط.
في سياق منفصل، أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، في إسطنبول يوم السبت، وذلك عقب قرار الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات المفروضة على دمشق.
وقال باراك، في بيان رسمي، "التقيت اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس ترامب الجريء، الذي يفتح الباب أمام السلام والازدهار في سوريا".
وأضاف أن تخفيف العقوبات يهدف إلى دعم الهدف الأميركي الأساسي المتمثل في "الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش"، ومنح الشعب السوري فرصة لبناء مستقبل أفضل.
وأشاد المبعوث الأميركي بخطوات الرئيس السوري "الملموسة" في ما يتعلق بمكافحة داعش، والتعامل مع ملف المقاتلين الأجانب، وتحسين العلاقات مع إسرائيل، إلى جانب إدارته للمخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا.
من جانبها، أكدت الرئاسة السورية أن اللقاء جرى بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، في إطار زيارة الرئيس الشرع إلى إسطنبول، حيث التقى أيضًا نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
يُذكر أن وزارة الخزانة الأميركية أصدرت، يوم الجمعة، رخصة عامة تسمح بتخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة جاءت بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه إنهاء العقوبات على الحكومة الانتقالية السورية، وذلك عقب لقائه بالشرع في العاصمة السعودية الرياض الأسبوع الماضي، في تحول كبير في السياسة الأميركية تجاه سوريا.
أردوغان يبحث مع الرئيس السوري أحمد الشرع في اسطنبول التطورات الإقليمية
أعلنت الرئاسة التركية في بيان رسمي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان استقبل نظيره السوري أحمد الشرع في قصر دولمة بهتشة بمدينة إسطنبول، حيث جرت مباحثات رفيعة المستوى تناولت التطورات الإقليمية والدولية، وملفات العلاقات الثنائية.
لقاء أردوغان والشرع في إسطنبول يعكس تحولًا في العلاقات التركية السورية
وجاء في البيان أن أردوغان أكد خلال اللقاء أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب سوريا كما فعلت دائمًا، في إشارة إلى تحول لافت في لهجة أنقرة تجاه دمشق، وسط مؤشرات متزايدة على انفتاح سياسي جديد بين البلدين.
كما أعرب الرئيس التركي عن ترحيبه بقرار رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده كانت من أبرز المطالبين بهذا الإجراء، ومؤكّدًا أن تركيا ستواصل دعمها لدمشق على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأكد أردوغان على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشددًا على أن الإدارة والجيش السوري يجب أن يكونا موحدين وتحت مركز قيادة واحد، بما يضمن استقرار البلاد وسيادتها.
وفي ملف السيادة الوطنية، أدان الرئيس التركي ما وصفه بـ"الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية"، معتبرًا إياه أمرًا غير مقبول وانتهاكًا لسيادة سوريا.
