الرئيس العراقي: ظاهرة التغييرات المناخية تواجه جميع الشعوب

أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم السبت، أن ظاهرة التغييرات المناخية تواجه جميع الشعوب بما فيها العراق.
وقال ممثل الرئيس العراقي، مستشاره محمد أمين فارس، في كلمة له نقلاً عن رئيس الجمهورية، خلال مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه،: "انعقاد مؤتمر بغداد الخامس للمياه في غاية الأهمية للبحث في ملف مهم، كون ظاهرة التغيرات المناخية تشكل أهمية عالمية، والعراق من بين أكثر البلدان تأثراً بها".

وتابع أن "أزمة المياه في العراق لم تعد أزمة بل قضية وطنية وعلى الجميع العمل وفق استراتيجيات علمية"، مشيراً الى أن "العراق يواجه تحديات نتيجة التغيرات المناخية مما يتطلب العمل بشكل سريع".
وأشار الى أن "التفاهم مع الجانب التركي يجب أن يكون من ضمن سياسة العراق"، مبيناً أن "وزارة الموارد المائية عليها تكثيف العمل مع الجهات المساندة".
رئيس الوزراء العراقي يعلن عن مبادرة إقليمية لحماية نهري دجلة والفرات
وفي ذات السياق، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، عن المبادرة الإقليمية لحماية نهري دجلة والفرات، لتحقيق أمن مائي راسخ.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، رعى مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه، الذي ينعقد في العاصمة بغداد تحت شعار: "المياه والتكنولوجيا... شراكة من أجل التنمية"، وشهد حضوراً نوعياً للشركات والمؤسسات الدولية المعنية بالمياه".
وأعلن رئيس الوزراء، خلال المؤتمر عن "المبادرة الإقليمية لحماية نهري دجلة والفرات، تحت شعار: "مياهُنا... مستقبلُنا"، وهي خطوة ستراتيجية شاملة لحماية النهرين الخالدين من التدهور، وضمان جريانهما، وستكون منصّة لفهم الأدوار والواجبات والمسؤوليات، والمنفعة المشتركة، ومجالات التعاون المتاحة"، مؤكداً أنّ "المبادرة تستند إلى مساحة الابتكار التقني، وتوظيف العِلم والتكنولوجيا في مواجهة تغيرات المناخ".
وحيّا رئيس الوزراء، "جهود القائمين على هذا المؤتمر، الذي يؤكد الاعتماد على الشراكة، والتنمية، لتكونا مُنطلقاً لمواجهة المشكلات والتحديات في مجال المياه وتأمينها"، مبيناً "اعتماد العراق خلال العامين المنصرمين حلولاً تكنولوجية، لمعالجة تراجع الموارد المائية، كما حيا سيادته جهود القائمين على استضافة بغداد ولأول مرة (مؤتمر الرّي الدقيق) بنسخته الـ11، الذي تنظمه اللجنة الدولية للرّي والبزل، وهو فرصة ستراتيجية لتطوير قدرات الحوكمة في مجال إدارة المياه، والزج بالذكاء الاصطناعي لدعم تجربة العراق الحديثة في التحوّل الرقمي، والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا الشأن".

وبين رئيس الوزراء، أن "الشراكة المسؤولة على المستويين الوطني والدولي في إدارة المياه، يمكن أن تفتح الطريق نحو الحلول المستدامة، وتقليل آثار التغير المناخي"، مؤكداً على "تحديد المسؤوليات في الجهود الوطنية والمشاركة المجتمعية في الحفاظ على ثروة المياه".
واشار الى انه "خطونا خطوات مهمة في مجال استخدام تقنيات الرّي الحديثة، والأتمتة في إدارة السدود والخزين المائي، والري المغلق، وتحلية المياه، ومعالجات الصرف الصحّي"، مردفاً أنه "أعددنا سياسات وطنية للتكيّف مع التأثيرات المناخية".
وتابع، انه "قدمنا إطار حل، ضمن مبادئ القانون الدولي، والأعراف التي تجمع البلدان المتشاطئة، خصوصاً في حوضي نهري دجلة والفرات"، مستذكراً "مقولة الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته للعراق، في أن نهري دجلة والفرات شأن عالمي وليس شأناً محلياً".
ولفت الى انه "حققنا خطوات مهمة في مجال حماية المياه، ومكافحة التلوث ووضع معايير صارمة للحد منه، والحفاظ على المياه الجوفية وعدم استنزافها، وتطوير برامج التوعية بهذه الجهود"، مستدركاً أن "الحكومة مصممة على تجاوز العقبات، نحو أمن مائي راسخ للعراق، وتطوير يجاري احتياجات المستقبل، ويراعي مصالح شعبنا، والانفتاح نحو المزيد من الشراكة والمصلحة المتبادلة مع دول الإقليم".