اصنع في الإمارات.. شراكة استراتيجية بين «أبوظبي للتنمية» و«تريندز »

وقع صندوق أبوظبي للتنمية مذكرة تعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك خلال فعاليات الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات».
تهدف مذكرة التعاون إلى توطيد التعاون بين الجانبين في مجالات الدراسات والتبادل العلمي، عبر تقديم محتوى موثوق يستند على التحليل المنهجي والوقائع المدعومة بالأدلة.
تأتي هذه الخطوة انطلاقاً من التزام الطرفين بتطوير المعرفة العلمية وتوسيع قاعدة البحث المشترك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الدراسات المستقبلية والمسوح الميدانية.
وقّع مذكرة التعاون محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بحضور عدد من المسؤولين في كلا الجانبين.
وتنص المذكرة على تعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات والإصدارات، وتنظيم المؤتمرات والنشاطات البحثية وورش العمل، إلى جانب التنسيق في مجال النشر العلمي والإعلامي، وتسهيل التواصل مع الشركاء المحليين والدوليين، كما تتيح المذكرة للطرفين إمكانية إطلاق مشاريع بحثية مشتركة وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الأولوية.

وقال محمد سيف السويدي، إن توقيع مذكرة التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يعكس التزام الصندوق بتعزيز سبل التعاون مع مراكز الدراسات الوطنية، وتوظيف البحوث العلمية لخدمة التنمية الشاملة، مؤكدا الحرص على دعم مبادرات البحث القائم على البيانات، والمبني على معايير رصينة، بما يسهم في تطوير سياسات فعالة تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية الحالية والمستقبلية، وتدعم استدامة النمو الاجتماعي.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، أن التعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية يعزز من إصدار بحوث استراتيجية قائمة على التحليل الموضوعي، ويتيح المجال لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتقدمة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
ويمثل هذا التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية البحثية الوطنية، وتكامل الجهود بين المؤسسات التنموية والفكرية بما يخدم الأولويات الوطنية لدولة الإمارات وتوجهاتها المستقبلية.
وتُسهم مذكرة التعاون في تعزيز الشراكة المستقبلية بين الطرفين، مع إمكانية تطوير اتفاقيات تنفيذية منفصلة عند إطلاق مشاريع مشتركة، إلى جانب اعتماد آليات واضحة للتنسيق والتواصل وتعيين ممثلين من كلا الجانبين لضمان تفعيل التعاون وتنفيذ المبادرات المشتركة بكفاءة ومرونة.
أبوظبي تطلق برنامجاً اقتصادياً لتأسيس مركز إقليمي لصناعة السيارات

أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار عن إطلاق «برنامج قطاع السيارات»، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات 2025»؛ بهدف تطوير منظومة صناعية متكاملة للسيارات في الإمارة، وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المحلي.
وبحسب بيان مكتب أبوظبي للاستثمار، فمن المتوقع أن يضيف البرنامج نحو 100 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بحلول عام 2045، إلى جانب استقطاب 8 مليارات درهم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوفير 7 آلاف فرصة عمل.
يرتكز البرنامج على بناء سلسلة قيمة شاملة تغطي جميع مراحل صناعة السيارات، من التصميم والتصنيع إلى خدمات ما بعد البيع.
كما يشمل إنشاء مراكز متقدمة للبحث والتطوير، وتعزيز التعاون مع الموردين الدوليين، وتنظيم فعاليات مثل مزادات السيارات الفاخرة، وخدمات تجديد السيارات الكلاسيكية، وفعاليات إطلاق الطرازات الجديدة.
وفي خطوة نوعية، تم الإعلان عن إطلاق أول منهج أكاديمي في المنطقة لتصميم وتطوير السيارات بالتعاون مع جامعات رائدة في أبوظبي، حيث يدمج البرنامج بين الذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، والتدريب العملي؛ بهدف إعداد كفاءات وطنية للمساهمة في القطاع عالمياً.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن البرنامج يحظى بدعم كبرى شركات التصنيع العالمية، ويشكّل نقلة نوعية في بناء منظومة صناعية متكاملة ترتقي بأبوظبي كمركز عالمي لصناعة السيارات.