الجزائر.. وزير الداخلية يدعو إلى ضرورة تعزيز قدرات التنبؤ المبكر وتسريع التدخل

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجزائر، إبراهيم مراد، في تصريح لوسائل الإعلام، أن تنظيم هذه المناورة يندرج ضمن الجهود التحضيرية المستمرة لتعزيز فعالية الاستجابة والتدخل في مختلف الظروف.
وأوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجزائر، إبراهيم مراد، على هامش إشرافه على انطلاق المناورة الوطنية للغطس التي تحتضنها ولاية جيجل أن التمرين، الذي يمتد على مدار أسبوع كامل ويضم فرقًا متخصصة تمثل 40 ولاية، يُعد مناسبةً مهمة لتطوير مهارات أعوان الحماية المدنية وتحديث تقنيات التدخل، مشددًا على أن "التطوير المستمر لأساليب ووسائل التدخل يبقى ضرورياً للحفاظ على الأرواح والممتلكات".
وفي ذات السياق، دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجزائر، إبراهيم مراد، إلى تبني مقاربة استباقية ترتكز على تعزيز قدرات التنبؤ المبكر وتسريع وتيرة التدخل، مضيفًا أن "التمارين الميدانية من هذا النوع تمثل فرصة حقيقية لتقييم مستوى التنسيق بين مختلف المصالح المعنية بالتدخل أثناء الطوارئ".
ولم يفوت وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في الجزائر، إبراهيم مراد، الفرصة للتنويه بالكفاءة العالية التي تبديها مصالح الحماية المدنية في كل عملية أو مناورة، مؤكداً أنها تبرهن باستمرار على احترافيتها وتطورها الملحوظ في مواجهة التحديات الميدانية.
وتأتي هذه المناورة في وقت تولي فيه السلطات أهمية متزايدة لملف التكوين والجاهزية، خاصة في ظل التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تتطلب استجابة سريعة وفعالة.

الرئيس الجزائري: حتمية إصلاح الجامعة العربية وتعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية
شدّد رئيس جمهورية الجزائر، عبد المجيد تبون، على حتميةَ إصلاح الجامعة العربية، وجدّد المطالبة بتعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية المركزية.
تصريحات رئيس جمهورية الجزائر
أتى ذلك في رسالة بعث بها الرئيس تبون إلى أشغال القمة العربية الـ 34 المفتتحة اليوم السبت بالعراق.
وتلا الرسالة، وزير الدولة، وزير الخارجية والجالية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بصفته مُمّثلاً لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وركّز رئيس جمهورية الجزائر، على أنّ الوضع الراهن "لا بدّ وأن يعيد إلى واجهة أولوياتِنا المشتركة حتميةَ إصلاح جامعتِنا العربية".
وأضاف: "هي التي تأسست في زمنٍ غيرِ زماننا هذا، وفي سياقٍ غيرِ سياقنا هذا، وفي محيطٍ غيرِ محيطنا هذا".
وعليه، رأى الرئيس تبون "ضرورةَ تكييفِها مع ما يفرضه عصرُنا من تحدياتٍ جديدة وتطورات متسارعة ورهاناتٍ غير مسبوقة".
وأحال رئيس الجمهورية على تزامن إكمال الجامعة العربية عقدها الثامن، مع مكابدة العالم العربي لتحدياتٍ متعاظمة غير مسبوقة في تاريخه المعاصر.
ولفت رئيس الجمهورية: "على ضوء هذه الحتمية، نحن مطالبون اليوم بتعزيزِ التفافِنا حول قضيتنا المركزية".
وقال: "دفاعَنا عن هذه القضية ليس جُوداً أو تَكَرُّماً مِنَّا، بقدرِ ما هو وفاءٌ تُجاهَ أمانةٍ تاريخية تحملُها الأمةُ العربية في أعناقها".
وأشار الرئيس تبون إلى أنّ هذا الوفاء يبرز تُجَاهَ مسؤوليةٍ قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانيةُ جمعاء.
ولاحظ رئيس الجمهورية أنّ "قضيتنا المركزية تشهد مخططاتِ التصفية تنهال عليها".
وأورد أنّ الاحتلال مصرّ على فرض رؤيتِه العبثية لسلامٍ لا يمكنُ أن يتصوره إلا على مقاسه، وتماهياً مع أهوائه، وإشباعاً لأطماعه.
وأردف: "سلامٌ يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية، وسلامٌ تُحْرَمُ فيه دولُ الجوار من أبسط مقومات أمنِها وطمأنينتِها واستقرارِها، وسلامٌ يضمنُ له هيمنةً مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع".
التضامن مع الأشقاء في لبنان وسوريا
رافع رئيس الجمهورية لقدرٍ أكبر من التضامن مع الأشقاء في لبنان وسوريا.
وألّح على أنّ "وحدةَ وسيادةَ وسلامةَ هذين البلدين تظل جزءاً لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها".
ودعا الرئيس تبون إلى "استدراك ما فات من جهودٍ ومساعٍ ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان وليبيا واليمن والصومال".
وذهب إلى أنّ "غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعاً أمام التدخلات الخارجية".
وسجّل رئيس الجمهورية أنّ التدخلات الخارجية هي التي "رهنت، دون وجهِ حق، حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة".
وشدّد على مواصلة الجزائر الوفاء بهذه الركائز في اضطلاعها بعهدتها العربية في عامها الثاني والأخير في مجلس الأمن الأممي.
وأورد: "نواصل الوفاء بهذه العهدة، ونتمنى أن نكونَ قد وُفِّقنا في طرح هموم وشواغل أُمتِنا. وفي الدفاع عن تطلعاتِها وطموحاتِها بكل تفانٍ وأمانةٍ وإخلاص".