مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تونس: التقديرات الأولية لصابة الحبوب تناهز 1.2 مليون قنطار

نشر
الأمصار

أفاد محمد بن معاوية، عضو الاتحاد المحلي للفلاحة في تونس، بمنزل تميم وعضو الاتحاد الجهوي للفلاحة بنابل المكلف بالزراعات الكبرى، بأن موسم الحبوب الحالي انطلق بشكل جيد، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن الصابة قد تصل إلى 1.2 مليون قنطار، موزّعة بين القمح الصلب واللين والشعير والتريتيكال.

وأكد محمد بن معاوية، عضو الاتحاد المحلي للفلاحة في تونس، في تصريح لإذاعة “جوهرة أف أم” أن الهدف هو تجميع المحصول وإيصاله إلى مراكز التجميع في أفضل الظروف، مع السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرًا إلى أن الإنتاج شهد تطورا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة، ومن المتوقع أن تكون الصابة قريبة من محصول 2018-2019، خاصة في قطاع الحبوب الذي شهد توسعا ليصل إلى ما بين 900 وألف هكتار.

وأشار محمد بن معاوية، عضو الاتحاد المحلي للفلاحة في تونس، إلى أن الظروف المناخية ما زالت تلعب دورا في تحديد جودة المحصول النهائي، إذ لا تزال نسبة الرطوبة مرتفعة، المحدد الرئيسي لموعد انطلاق عملية الحصاد، مشيرا أن التوقعات تبقى إيجابية عموما.

ولفتمحمد بن معاوية، عضو الاتحاد المحلي للفلاحة في تونس، أن وزارة الإشراف أصدرت تسعيرة قبول الحبوب، حيث تم الإبقاء على تسعيرة السنة الماضية وكانت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس أعلنت عن أسعار قبول الحبوب لصابة 2025، حيث تم تحديد القمح الصلب بـ140 دينارا للقنطار مع احتساب منحة التسليم السريع بـ40 دينارا، والقمح اللين بـ110 دينارات مع منحة بـ30 دينارا، في حين استقرت أسعار الشعير والتريتيكال عند 90 دينارا للقنطار، مع منحة تسليم سريع بـ25 دينارا على أن يكون تاريخ 5 جويلية 2025، آخر موعد للتمتع بمنحة التسليم السريع للشعير المحلي والتريتيكال، بينما سيكون 31 أوت آخر أجل لمنحة القمح بنوعيه.

تعداد السكان 2024.. هذه الولايات تسجل أعلى نسب الأمية في تونس

كشفت نتائج تعداد السكان لسنة 2024 عن أرقام مقلقة ومفزعة تتعلّق بمعدلات الأمية في عدد من الولايات في تونس، حيث تصدرت ولاية جندوبة القائمة بنسبة أمية بلغت 28.5%، تليها القيروان بنسبة 27.9%، ثم سيدي بوزيد بـ26.2%، فالڨصرين بـ25.8%، وسليانة بـ25.4%.

وتُظهر البيانات وجود فجوة واضحة بين الجنسين في نسب الأمية في تونس، حيث تفوق نسبة الأميات بشكل لافت نظيرها لدى الذكور، ففي جندوبة مثلًا، تبلغ نسبة الأمية لدى النساء 36.5% مقابل 20% لدى الرجال، وهو نمط يتكرّر في بقية الولايات المدرجة في القائمة.

وجاءت ولاية القيروان في المرتبة الثانية من حيث نسبة الأمية في تونس، إذ تسجّل 36.2% لدى الإناث مقابل 19.2% لدى الذكور، وفي سيدي بوزيد، بلغت النسبة لدى النساء 34.9%مقابل 17.2% لدى الرجال، فيما سجلت القصرين 34.7%لدى الإناث و16.5% لدى الذكور، وسليانة 34% مقابل 16.6%.

وتعكس هذه الأرقام تحديات عميقة تتعلّق بتكافؤ الفرص في التعليم، خاصة في المناطق الداخلية، حيث تتقاطع الأمية مع الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.

كما تطرح هذه المعطيات أسئلة ملحّة حول نجاعة السياسات العمومية في مجال التعليم ومحو الأمية، وضرورة تركيز جهود وطنية عاجلة وموجّهة لمعالجة الفوارق الجهوية والنوع الاجتماعي في النفاذ إلى التعليم.

في ضوء هذه الإحصائيات، تجد تونس نفسها أمام مسؤولية مضاعفة لتصحيح المسار، وضمان تعليم شامل ومنصف لكل الفئات، بما يعزّز من مقومات التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.