المفوضية الأوروبية تدعم اتفاق إعادة المهاجرين بين بريطانيا وفرنسا

أكدت الحكومة البريطانية أن المفوضية الأوروبية تُبدي دعمًا لاتفاق جديد بشأن إعادة المهاجرين بين المملكة المتحدة وفرنسا، رغم اعتراضات متزايدة من بعض الدول الأوروبية الجنوبية وعدد من السياسيين الفرنسيين، لا سيما من التيار اليميني.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز"، قالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن لندن وباريس تعملان منذ أكتوبر الماضي على تطوير هذا البرنامج التجريبي، مشيرة إلى أن "مفوضي الاتحاد الأوروبي كانوا داعمين للغاية".

وأضافت كوبر: "صممنا هذا البرنامج بحيث يُراعي مصالح بريطانيا وفرنسا، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات الأوروبية كذلك.. ونتوقع استمرار الدعم من جانب المفوضية".

وفي بيان لاحق، أوضحت المفوضية الأوروبية أنها ما تزال بصدد تقييم تفاصيل التعاون بين البلدين، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بدعم الحلول المتوافقة مع نص وروح القانون الأوروبي.

ويأتي هذا الموقف عقب إعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إطلاق برنامج تجريبي خلال الأسابيع المقبلة، يقوم على قاعدة "واحد مقابل واحد"؛ بحيث يتم إعادة بعض المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة إلى فرنسا، مقابل استقبال لندن عددًا مماثلًا من اللاجئين المؤهلين الموجودين على الأراضي الفرنسية، خصوصًا في إطار لم شمل الأسر.

ورفضت كوبر تحديد عدد المستفيدين من البرنامج في مرحلته الأولى، أو تقديم تفاصيل حول التوسعة المستقبلية للاتفاق بمجرد انتهاء الفترة التجريبية.

الجارديان: توتر أوروبي متزايد وسط تهديدات ترامب الجمركية

يشهد الاتحاد الأوروبي حالة من الترقب الحذر والتوتر في ظل تهديدات متصاعدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، قد تصل إلى 20% على واردات قادمة من أوروبا وشركاء تجاريين آخرين، وذلك وسط جمود واضح في المحادثات التجارية التي تكثفت خلال الأيام العشرة الأخيرة.

وفي مقابلة مع شبكة NBC الأميركية، قال ترامب متحدثًا عن خططه بشأن الرسوم الجمركية:

"كل الدول الأخرى ستدفع، سواء بنسبة 20% أو 15%. لم نحدد بعد، لكني أرغب في تنفيذ القرار فورًا."

وأوضح أن تهديداته تشمل الاتحاد الأوروبي وكندا، ملمحًا إلى احتمال إصدار إشعارات رسمية بفرض الرسوم الجديدة خلال ساعات.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأسواق المالية تمر بحالة من القلق والانتظار العصبي، إذ قد يُنظر إلى فرض رسوم جديدة باعتباره خرقًا للأجواء التفاوضية التي كانت قد بدأت بالتحسن مؤخرًا، ما قد يدفع بروكسل إلى رد فوري عبر فرض رسوم انتقامية.

وكانت المفوضية الأوروبية قد علّقت سابقًا تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات أميركية تزيد قيمتها عن 20 مليار يورو، في محاولة لإتاحة مساحة للحوار، إلا أن التصعيد الأميركي يهدد بنسف هذه الجهود التهدئية.