الرئيس الأمريكي يُخطط لمناقشة ملف نشر الأسلحة في الفضاء مع بوتين

أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن عزمه مناقشة ملف حساس يتعلق بـ"نشر الأسلحة في الفضاء"، مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، في خطوة تهدف إلى معالجة التوترات المتصاعدة في هذا المجال.
وقال «ترامب» للصحفيين في البيت الأبيض بهذا الصدد، يوم الثلاثاء: "لم نتحدث عن ذلك، لكننا سنقوم بهذا في الوقت المناسب".
يُذكر أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، أجريا اتصالًا هاتفيًا يوم (19) مايو، بحثا خلاله التسوية في أوكرانيا وقضايا العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.
وكان ذلك ثاني اتصال هاتفي بينهما منذ عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وبشأن قضية الأسلحة في الفضاء، تُجدر الإشارة إلى أن حلف الناتو والاستخبارات الأمريكية اتهمت روسيا، في وقت سابق، بأنها تُخطط لنشر أسلحة نووية في الفضاء الكوني لاستهداف الأقمار الصناعية للناتو.
ورفضت روسيا تلك الاتهامات، مُشيرة إلى عدم وجود أي أساس لها. وتقدمت موسكو منذ سنوات بمبادرة تدعو إلى صياغة اتفاقية دولية تمنع نشر واستخدام الأسلحة في الفضاء، وقدمت لمجلس الأمن الدولي في العام الماضي مشروع قرار لمنع سباق التسلح في الفضاء، لكن المجلس لم يُؤيده، حيث عارضته الدول الغربية.
نتائج محادثة «بوتين وترامب» تُربك الأوروبيين وتُثير علامات استفهام
في تطور مُفاجئ، أدت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، ونظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، إلى إرباك الأوساط السياسية الأوروبية، بعدما كشف «ترامب» عن مضمون الاتصال لعدد من القادة الغربيين، بينهم «زيلينسكي» وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وبحسب مصادر دبلوماسية، عبّر القادة عن اندهاشهم مما سمعوه، ما زاد من الغموض حول الرسائل التي تبادلها الطرفان وأثرها على التوازنات الجيوسياسية الراهنة.
محادثة «بوتين وترامب» تُحدث صدىً صادمًا في العواصم الأوروبية
وأثارت نتائج المحادثة الأخيرة بين «بوتين وترامب»، موجة من القلق والارتباك في الأوساط الأوروبية، وعبّرت عواصم أوروبية عن خشيتها من أن تحمل هذه المحادثة رسائل سياسية قد تُعيد خلط الأوراق على الساحة الدولية، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا والتوترات المتصاعدة بين موسكو والغرب.
وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن القادة الأوروبيين أبدوا "اندهاشهم" بعدما أطلعهم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، على تفاصيل محادثته مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين».
وجاء في المقال: "كما أبلغ ترامب أنه بعد المكالمة مباشرة مع بوتين، قام بإطلاع فلاديمير زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا والمفوضية الأوروبية على جوهر المحادثة". وأفاد مصدر مطلع على سير المحادثة أن "القادة اندهشوا مما أخبرهم به ترامب".
وقالت الصحيفة البريطانية: إن رئيس البيت الأبيض قرر التخلي عن دور الوساطة بين أوكرانيا وروسيا، وأن على البلدين الآن إجراء مفاوضات مباشرة فقط.
رفض «ترامب» فرض عقوبات جديدة على روسيا يُثير استغراب الأوروبيين
كما أشارت «فايننشال تايمز»، إلى أن القادة الأوروبيين استغربوا عدم رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وأوضح المصدر المطلع، أنه "كان من الواضح من كلمات الرئيس الأمريكي أنه غير مُستعد لممارسة مزيد من الضغط على روسيا".
وكان أجرى الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، محادثة هاتفية مُطولة، يوم الإثنين، استمرت لأكثر من ساعتين، حيث أعلن «بوتين» خلال الاتصال استعداد موسكو للعمل على مذكرة تفاهم مع كييف تشمل وقفًا لإطلاق النار.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، بحثا قضية استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا واللقاء على أعلى مستوى.
وقال «بيسكوف»، للصحفيين ردًا على سؤال حول ما إذا كان قد تم بحث التنظيم المُحتمل للقاء ثنائي بين الرئيس الروسي وفلاديمير زيلينسكي بوساطة أمريكية خلال المحادثة بين بوتين وترامب: "بالطبع، تمت مناقشة قضية الاتصال المباشر وموضوع استمرار الاتصالات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا".
وعن السؤال التوضيحي، عما إذا كانت قد تمت مناقشة عقد لقاء على أعلى مستوى، أجاب «بيسكوف» بالإيجاب، وقال "بالطبع".
«زيلينسكي» يُؤكد استعداده للحوار مع روسيا لتسوية النزاع الأوكراني
وأعرب «فلاديمير زيلينسكي»، في وقت سابق، عن استعداده لإجراء حوار بأي شكل من الأشكال مع روسيا بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.
وجرت مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم (16 مايو)، وفي ختامها اتفق الجانبان على تبادل الأسرى وفق صيغة "1000 مقابل 1000"، وتقديم رؤيتهما لوقف إطلاق النار المحتمل في المستقبل، وتوضيحها بالتفصيل، ومواصلة عملية التفاوض.
ترامب: «الحل السياسي في أوكرانيا أولويتنا.. والعقوبات على روسيا مُؤجلة»
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أنه لن يفرض عقوبات جديدة على «روسيا»، مُشيرًا إلى وجود فرصة واقعية لتسوية النزاع المستمر في «أوكرانيا»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الثلاثاء.