السعودية تؤكد توسيع استثماراتها مع أمريكا لما يزيد على 600 مليار دولار

جددت السعودية اليوم الثلاثاء، التأكيد على عزمها توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية على ما يزيد عن 600 مليار دولار.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشئون مجلس الشورى وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية (واس) عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز أن "خادم الحرمين الشريفين أعرب في مستهل الجلسة عن شكره وتقديره للرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تلبية الدعوة بزيارة المملكة العربية السعودية".

ونوّه مجلس الوزراء السعودي "في هذا السياق، بما اشتملت عليه القمة السعودية الأمريكية التي عقدت في إطار أول زيارة خارجية للرئيس ترامب خلال رئاسته الحالية؛ من التوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومتي البلدين، وإعلان وتبادل اتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم في مختلف المجالات"
وجدد "التأكيد على عزم المملكة توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الأربع القادمة بتخصيص ما يزيد على مبلغ 600 مليار دولار، منها صفقات واستثمارات متبادلة بأكثر من 300 مليار دولار أُعلن عنها في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي".
وثمّن مجلس الوزراء السعودي "استجابة الرئيس الأمريكي للمساعي الحميدة التي بذلها ولي العهد السعودي لرفع العقوبات المفروضة على سورية"، متطلعا "إلى أن يسهم ذلك في دعم التنمية وإعادة إعمار هذا البلد الشقيق".
وجدّد المجلس من جهة ثانية "ما أعربت عنه المملكة خلال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة؛ بشأن رفضها القاطع أي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، إلى جانب التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة".
وكان وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس (الاثنين)، مشروع برنامجٍ مشتركٍ مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)؛ لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا، بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايين دولار أمريكي، وذلك على هامش أعمال المنتدى الإنساني الأوروبي 2025م في مدينة بروكسل.
وقّع المشروع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر.
وتأتي مشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة في هذا المنتدى في إطار سعيه لتعزيز الجهود الدولية لتطوير العمل الإنساني ومواجهة التحديات الراهنة، مع التركيز على أهمية التوازن بين الاستجابات الطارئة والحلول المتوسطة، وطويلة المدى لضمان التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن يجري بموجب المشروع تأهيل 33 مخبزًا حكوميًا متضررًا بمحافظات ريف دمشق، واللاذقية، ودرعا، ودير الزور، وحمص، والسويداء، وحماة، وحلب، عبر تنفيذ أعمال الترميم الأساسية، وتوفير خطوط إنتاج جديدة، وصيانة الخطوط المتهالكة، إضافة إلى إعادة تأهيل وحدتين متنقلتين لإنتاج الخبز.