رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

صحراء كريمي.. قصة هروب مخرجة أفلام أفغانية من كابول

نشر

تحدثت المخرجة الأفغانية، صحراء كريمي، عن قصة هروبها بعد إجلائها من كابول، وذلك خلال مقابلة لها مع “رويترز”.

وتعد كريمي، صانعة أفلام أفغانية، وأول امرأة تترأس منظمة الأفلام الأفغانية التي تديرها الدولة، وقررت المغادرة وعائلتها من أفغانستان ، غير مدركة أن الأمر سيجعلها تعيش فيلما هوليووديًا مثيرًا، رغم علمها مسبقا بالفوضى اللتي يعرفها مطار كابول.

توجهت كريمي أولًا إلى أحد البنوك بالعاصمة كابول لسحب المال، وتفاجأت بطابور طويل جعلها تنتظر دورها لأكثر من ثلاث ساعات، قبل أن تتفاجأ بمدير البنك يحث الموجودين على المغادرة، بعد سماع صوت إطلاق النار غير بعيد عن المكان.

وبعد أن غادرت المصرف، لم تتمكن من العثور على سيارة أجرة تعيدها للمنزل، لتقرر كريمي الاعتماد على ساقيها وهي تعبر الشارع تلو الآخر وكأنها تجسد شخصية مريم وعائشة في فيلمها هافا.

وصورت المخرجة نفسها وهي تركض في لقطات نشرتها على “إنستغرام” وحظيت بأكثر من 1.3 مليون مشاهدة.

وكان من المقرر أن تغادر كريمي وأسرتها في رحلة كانت تقوم بإجلاء المواطنين الأوكرانيين، ولكن مع تدفق الآلاف من الأفغان إلى المطار على أمل الفرار، تعذر عليهم الوصول إلى رحلتها اللتي غادرت بدونهم.
وتروي كريمي: “اللحظة التي فوتنا فيها أول طائرة كانت أكثر اللحظات حزناً في حياتي لأنني ظننت أنه لا يمكننا الذهاب بعد الآن”، مضيفة أنها كانت قلقة من أن طالبان ستستهدف عائلتها بدلاً منها.
وأرادت كريمي، أن تعيش عائلتها في بلد يقدر الحرية ويمنح التعليم ويقدر قيمة الإنسان، أما قواعد طالبان فستعيش معها البؤس لاحقا على حد قولها.

وفي فندق في كييف بأوكرانيا، أخبرت كريمي رويترز عن هروبها، حيث قالت إنه تم بمساعدة من الحكومتين التركية والأوكرانية، متابعة: “لقد أخذت عائلتي. وتركت منزلي، وتركت سيارتي، تركت مالي، تركت كل ما أملك”.
دقت الفتاة البالغة من العمر 36 عاما ناقوس الخطر، بشأن عودة حكم طالبان، قائلة إنها ستخنق صناعة السينما وحقوق المرأة.

وقالت كاريمي: “إنهم لا يدعمون الفن، ولا يقدرون الثقافة ولن يدعموا أبدًا هذا المجال، إنهم يخافون من النساء المتعلمات والمستقلات”، مضيفة أن طالبان يريدون أن يكون دور المرأة وراء ستار، والاقصاء التام من أي دور علني.