الرئيس السيسي يستقبل نظيره اللبناني اليوم لبحث إستعادة الاستقرار الإقليمي

يستقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم- الإثنين- الرئيس اللبناني جوزاف عون للتباحث بشأن تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والتشاور بشأن سبل استعادة الاستقرار الإقليمي.

اليوم.. الرئيس السيسي يستقبل الرئيس اللبنانى جوزاف عون
وبعد أكثر من عامين على تولي عون حكومة تصريف أعمال زمام الأمور، فقد سعى خلالهم إلى رسم مسار للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد وإعادة الإعمار بعد الحرب المدمرة التي شهدتها بلاده.
وأكدت الرئاسة اللبنانية أن عون يتوجه الإثنين الى القاهرة "في زيارة رسمية" تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وقال عون في مقابلة مع قناة "أون تي في" المصرية بثت ليل الأحد إنه سيبحث مع السيسي "العلاقات الثنائية بين البلدين"، إضافة إلى "زيارة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب الى المنطقة والقمة التي حصلت في الخليج ورفع العقوبات (الأمريكية) عن سوريا".
أضاف عون في تصريحاته: "على المستوى الاقتصادي، يمكن أن نستفيد من ملفات كثيرة... من الغاز والكهرباء وإعادة الإعمار ودعم الجيش وإعادة إحياء اللجنة المشتركة العليا"، لافتا الى أنه سيبحث كذلك "دعم الجيش خاصة بالعتاد الهندسي بالتعامل مع المتفجرات والأنفاق".
وانتخب عون رئيسا بعد أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضع حدا لنزاع استمر أكثر من عاما، وتسبب بدمار واسع خصوصا في جنوب لبنان والبقاع (شرق) والضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مناطق تعد معاقل للحزب.
ونصّ اتفاق وقف النار على تفكيك البنى العسكرية للحزب وسحب عناصره من مناطق جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل، لقاء تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل).
لكن إسرائيل تواصل شنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب أو "بنى تحتية" عائدة له، وأبقت على تواجد قواتها في خمس نقاط بجنوب لبنان على رغم أن الاتفاق نصّ على انسحابها.
وأتى انتخاب عون الذي كان قائدا للجيش، في ظل تغيّر في موازين القوى الداخلية مع تكبد حزب الله خسائر قاسية في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب.
وأجرى عون خلال الأشهر الماضية، سلسلة زيارات الى دول في المنطقة، مع سعي السلطات اللبنانية الى إعادة ترميم العلاقات مع بلدان عربية عدة خصوصا خليجية، والحصول على دعم لإعادة الاعمار في ظل الازمة الاقتصادية الحادة التي يمرّ بها لبنان منذ العام 2019.
وسبق لعون أن زار القاهرة في مارس/أذار للمشاركة في القمة العربية الطارئة لبحث القضية الفلسطينية.