ليبيا.. الدبيبة يناقش مع وفد من أعيان ووجهاء مدينة صبراتة الأوضاع العامة
خصص اللقاء الذي عقده رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا مع وفد من أعيان ووجهاء مدينة صبراتة لبحث الأوضاع العامة في البلاد، ومتابعة جهود الحكومة لتعزيز الاستقرار.
وأشاد وفد صبراتة خلال اللقاء بما تحقق من خطوات لتصحيح المسار الأمني في طرابلس، مؤكدين أن دعمهم لمؤسسات الدولة ينبع من حرصهم على وحدة البلاد، ورفضهم لأي محاولات لإرباك المشهد الوطني أو فرض الأمر الواقع بقوة السلاح.
كما ناقش الوفد مع رئيس الحكومة جملة من الملفات الخدمية التي تحتاجها المدينة، وفي مقدمتها مشاريع البنية التحتية، وتحسين خدمات الصحة والتعليم، مطالبين بتسريع وتيرة العمل والاهتمام باحتياجات المواطنين.
وأكد "الدبيبة " أن مدينة صبراتة تحظى بأولوية في برامج المتابعة والتنفيذ، كما وجّه الجهات المختصة بالاستجابة السريعة للمطالب المطروحة، والعمل على استكمال المشاريع المتأخرة بالتنسيق مع الجهات المحلية.
الجيش الليبى يُطلق آلية لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار في طرابلس
في خطوة تهدف إلى احتواء التوترات الأخيرة بالعاصمة الليبية وتعزيز مسار التهدئة، أعلن القائد الأعلى للجيش الليبي إطلاق آلية جديدة لتثبيت الهدنة في طرابلس، خلال اجتماع رسمي عُقد، اليوم الأحد، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيتا، ومجموعة من كبار القيادات العسكرية.
اجتماع رفيع لبحث ترتيبات الأمن والاستقرار
شهد الاجتماع الذي ترأسه القائد الأعلى للجيش، مشاركة رئيس الأركان العامة ومعاونه، إلى جانب رؤساء الأركان النوعية للجيش وآمري المناطق العسكرية. وتركّزت المباحثات على استعراض التطورات الأمنية الأخيرة في العاصمة، وسبل معالجتها من خلال تفعيل آلية تهدف إلى تثبيت الهدنة بشكل دائم، ووضع ترتيبات أمنية فعّالة تمنع عودة المواجهات المسلحة وتدعم الاستقرار.
تأكيد على الدور الموحد للمؤسسة العسكرية
خلال اللقاء، شدد القائد الأعلى على أهمية التكاتف بين الأجهزة العسكرية والأمنية لضمان عدم تكرار الحوادث الأمنية، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تتحمل مسئولياتها في حماية المواطنين والحفاظ على النظام العام، بما يخدم مسار العملية السياسية ويعزز مناخ الأمن في العاصمة والمناطق المجاورة.
وقال القائد الأعلى إن المجلس الرئاسي، بصفته السلطة العليا للقيادة العسكرية، يضطلع بدور أساسي في توجيه الجهود نحو استقرار مستدام، داعيًا إلى الانضباط الكامل والتنسيق المشترك لضمان نجاح هذه المبادرة.
البعثة الأممية: دعم دولي متواصل لجهود التهدئة
من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، حنا تيتا، عن ترحيبها بهذه الخطوة، مؤكدة دعم البعثة الأممية الكامل لجهود المجلس الرئاسي في ترسيخ الهدوء وتحقيق الاستقرار. وأضافت أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، يُتابع هذه التطورات عن كثب ويعتبر المبادرات الحالية بمثابة ركيزة أساسية للعودة إلى المسار السياسي والتسوية الشاملة في ليبيا.
وشددت تيتا على ضرورة استمرار الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، وتهيئة البيئة المناسبة لإنجاح أي مبادرات تُسهم في تعزيز وحدة البلاد وإنهاء الانقسام.
